ترانزيت اسيوي – اوروبي مرتقب .. ما علاقة ايران والعراق؟

ترانزيت اسيوي – اوروبي مرتقب .. ما علاقة ايران والعراق؟

+A -A
  • 11-06-2022, 19:46
  • 106 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

ذكر تقرير نشرته وكالة "فارس" شبه الرسمية الإيرانية، اليوم السبت، أن بلادها تسعى ووفقا لما تمتلكه من مؤهلات جغرافية إلى أن تكون ترانزيتاً للمحاصيل الزراعية والمواد الغذائية الروسية من خلال حل مشكلة تصديره لعدد من دول المنطقة بينها العراق.


وقالت الوكالة في تقرير أطلع عليه "ميل" إن تأهيل طريق الترانزيت عبر ايران يؤدي الى حل المشكلة التي تعاني منها روسيا في تصدير محاصيلها الزراعية الى بقية الدول كما يحول ايران الى مخزن للمحاصيل الزراعية الروسية مثل الحبوب والزيوت النباتية في المنطقة.


وخلال العامين الماضيين حدثت العديد من الأزمات مثل الجفاف في العديد من الدول المنتجة للمحاصيل الزراعية كما أدت جائحة الكورونا والحرب الروسية الاوكرانية الى تراجع معروض المحاصيل الزراعية في الاسواق العالمية وارتفاع الأسعار، وفقا للتقرير.


وأشار إلى أنه مع بدء الحرب الاوكرانية وتزايد المخاطر المحتملة التي تهدد تجارة الحبوب والمحاصيل الزراعية عبر البحر الاسود بالنسبة الى روسيا، تبحث روسيا عن طرق بديلة لتصدير محاصيلها الزراعية الى دول افريقيا ودول الخليج الفارسي وهناك طريقين امام روسيا لتختار التجارة عبرهما، احدهما یمر عبر ایران والخلیج الفارسی والآخر یمر عبر ترکیا والبحر الابیض المتوسط.


وبحسب التقرير انه "وبما ان العلاقات الروسیة الترکیة شهدت تقلبات كثيرة خلال السنوات الاخيرة فان رغبة المسؤولين الروس للاستفادة من الترانزيت عبر ايران لتصدير المحاصيل الزراعية هي رغبة كبيرة حيث بامكان الروس ان ايصال منتجاتهم الزراعية عبر موانئهم مثل ميناء آستاراخان وباقي محطاتهم الجمركية الى موانئ آستارا وامير آباد وكاسبين في ايران ومن ثم نقلها عبر شبكة سكك الحديد الايرانية الى الموانئ الجنوبية وتصديرها من هناك الى باقي البلدان".


كما نوه التقرير إلى ان تأهيل هذا الخط لنقل الترانزيت عبر ايران يحل مشكلة روسيا في تصدير المنتجات الزراعية الى باقي البلدان كما يحول ايران الى مخزن للمنتجات الزراعية مثل الحبوب والزيوت النباتية الروسية في المنطقة، ويعتبر تدشين ممر الشمال – الجنوب في ايران العقبة الرئيسية امام هذا المشروع حيث ينبغي استكمال خط السكك الحديدية في ايران عبر الربط بين مدينة رشت وميناءي انزلي وآستارا على بحر قزوين.


الوكالة تابعت في تقريرها بالقول ان تدشين هذا الخط سيزيد من حجم التجارة بين روسيا وايران ودول المنطقة كما سيغير مسار التجارة بين الهند وروسيا عبر البحر الاحمر وهو ينتظر الاستكمال، كما يغير وجود هذا الخط مسير الترانزيت بين الهند وروسيا من البحر الاسود نحو ايران.


وقال التقرير إنه مع استخدام هذا الطريق وتأهيل الموانئ الايرانية تصبح امكانية نقل 6 الى 10 ملايين طن من انواع المنتجات الزراعية في العام الواحد متوفرة لكن مع تطوير الموانئ الايرانية وتوسيع خطوط النقل يمكن ايصال هذه الكمية الى 20 مليون طن في السنة من القمح والزيوت النباتية والشعير والذرة وفول الصويا.