لوموند: مصير سوريا يظل غامضاً مع استمرار دهس سيادتها
بغداد- ميل
تحت عنوان: سوريا بحاجة إلى دعم دولي، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، إنه بعد تسعة أيام على انهيار دكتاتورية بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول، فمن الواضح صعوبة توقع ما سيحدث لسوريا.
وتوضح الصحيفة، أن ملامح تحالف "المتمردين" الذي أدى إلى سقوط نظام عمره أكثر من نصف قرن وكشف مدى قمعه المروع، ما تزال غير محددة، حتى لو كانت أكبر "ميليشيا" تتألف من الجهاديين السابقين، هيئة تحرير الشام تبدو هذه اللحظة في موقع قوة، تماماً مثل زعيمها أحمد الشرع (المعروف باسمه الحركي أبو محمد الجولاني).
وأضافت "لوموند"، أن مصير سوريا يظلّ أكثر غموضا مع استمرار دَهس سيادتها من قبل تركيا شمالا، وإسرائيل جنوبا. وهما المستفيدتان الرئيسيتان من هذه التطورات التاريخية المتسارعة. ولا يوجد أي بلد في المنطقة، وبالتأكيد ليس للدولتين المعنيتين، أي مصلحة في انحدار سوريا إلى البالوعة وتحولها بشكل نهائي إلى دولة فاشلة تفضي إلى عودة الجهادية.
واعتبرت الصحيفة أن الإعلان غير المناسب عن تعزيز الاستيطان "الإسرائيلي" في مرتفعات الجولان السورية المحتلة استفزاز غير ضروري على الإطلاق.
وأشارت إلى أن مخاطر التحول غير المؤكد في سوريا تجعل الخطوات التي اتخذتها العديد من البلدان في الأيام الأخيرة أكثر ضرورة. بدورها، أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إجراء اتصالات أو إرسال دبلوماسيين للقاء القوات المتواجدة في دمشق، وقائد هئية تحرير الشام، التي ما تزال تظهر على القوائم الغربية للتنظيمات التي تعتبر إرهابية.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)