الرئيس الكندي يقدم استقالته من رئاسة الحكومة

بغداد- ميل  

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الاثنين، استقالته من رئاسة الحكومة ومن قيادة الحزب الليبرالي الحاكم، منهياً بذلك فترة قيادته التي استمرت لأكثر من ثماني سنوات. 

وأعلن ترودو قراره خلال مؤتمر صحفي في أوتاوا، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لتمكين جيل جديد من القادة من قيادة البلاد نحو المستقبل.

وقال ترودو في بيانه: "لقد كان لي شرف خدمة الكنديين، لكن كل قائد يأتي عليه وقت يتوجب فيه التنحي وترك المجال لغيره، أؤمن أن الوقت قد حان للحزب وللبلاد للبدء بفصل جديد." وأكد أنه سيظل ملتزماً بالقضايا التي دافع عنها خلال فترة حكمه، مثل تغير المناخ، المساواة، وحقوق الإنسان.

وجاء إعلان الاستقالة وسط تراجع شعبية الحزب الليبرالي في استطلاعات الرأي الأخيرة، إلى جانب تصاعد التحديات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع تكاليف المعيشة والانقسامات داخل الحزب الحاكم، كما يواجه الحزب معركة صعبة في الانتخابات المقبلة، ما أثار التكهنات حول إمكانية تغيير القيادة لاستعادة ثقة الناخبين.

ترودو، الذي تولى رئاسة الوزراء لأول مرة في عام 2015، عُرف بأسلوبه الكاريزمي وأجندته التقدمية التي قادت الحزب الليبرالي لتحقيق انتصارات انتخابية متتالية. إلا أن ولايته شابتها أيضاً انتقادات متزايدة بشأن سياساته الداخلية والخارجية.

ومن المتوقع أن يبدأ الحزب الليبرالي عملية اختيار زعيم جديد في الأسابيع المقبلة، في وقت تواجه فيه كندا تحديات كبرى تتطلب قيادة قوية ومتماسكة.