السوداني يؤكد للرئيس اللبناني المنتخب ضرورة تجاوز محنة الحرب الأخيرة
الداخلية: القوى السياسية متفقة على عدم بقاء السلاح خارج سيطرة الدولة
بالوثيقة.. عـمليات بغداد تمنع دخول "التكتك" إلى مناطق في الكرخ
الدفاع تبحث مع الإعمار آلية توزيع قطع الأراضي لمنتسبي الوزارة
أوبزيرفر: سذاجة بايدن جعلته أحمقا وورطت أمريكا بإبادة جماعية في غزة
أوبزيرفر: سذاجة بايدن جعلته أحمقا وورطت أمريكا بإبادة جماعية في غزة
بغداد- ميل
نشرت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية مقال رأي للمعلق سايمون تيسدال، قال فيه إن إنجازات الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن داخل أمريكا كانت مهمة، إلا أن تعامله مع السياسة الخارجية جعلته في نظر العالم أحمقا. وفي عصر آخر، ربما كان بايدن زعيما عظيما في الحرب الباردة، لكن ولايته اتسمت بالأخطاء والحذر المفرط.
وفي أسبوع ودعت فيه الولايات المتحدة بحزن الرئيس جيمي كارتر، جرى الحديث عن إرث الرؤساء والتدقيق في إنجازاتهم، لكن قلة من الرؤساء الأمريكيين يتم تذكرهم أبعد من حياتهم وبأنهم قادة تاريخيون. وفي القرن العشرين، تم تذكر بحق وودرو ويلسون وفرانكلين دي روزفلت وجون أف كيندي وريتشارد نيكسون، كقائمة مهمة، أما البقية فمجرد أسماء يتم ذكرهم في التواريخ والكتب المدرسية.
وفي الوقت الذي يحضّر فيه بايدن لمغادرة منصب الرئيس في 20 كانون الثاني/ يناير يتم تقييمه ضمن القائمة غير الجذابة من الرؤساء. ومثل أسلافه الـ44 السابقين، قيل إن بايدن قلق على مكانته في التاريخ، وهو ليس وحده في هذا القلق، فالجميع يفعل هذا، وهو تعبير عن الغطرسة، حيث يقدمون محاضرات وداعية ويتبرعون لمؤسسات وقفية وينشئون مكتبات بأسمائهم ويكتبون مذكراتهم، وهم في هذا يخلطون ما بين الشهرة والأهمية التاريخية.
وتساءل تيسدال عما حققه بايدن في الحقيقة، وماذا سيبقى منه بعد رحيله؟ ويجيب أن نجاحات الرئيس على الصعيد المحلي مثيرة للإعجاب، فقد أنعش اقتصادا مريضا، ووفّر 16 مليون وظيفة، وزاد من الرواتب، وأنفق على الأعمال الجديدة وبناء البنى التحتية، وخفّض من معدلات الجريمة وحدّ من الهجرة غير الشرعية.
وأدى قانون خفض التخضم إلى تقليل النفقات الصحية، بما في ذلك 400 مليار دولار لمعالجة أزمة التغير المناخي. وفي الوقت نفسه ازدهرت الأسواق المالية. كل هذه الإنجازات لا تعطي صورة عن “كارثة” وطنية كما يزعم خلفه دونالد ترامب.
ومع ذلك، فقد كان بايدن أسوأ عدو لنفسه، ذلك أنه قلل من أهمية التضخم المرتفع على الناخبين. وفي إنكاره لتراجع صحته وقدراته العقلية، حاول أن يترشح لولاية ثانية، بعدما ألمح عام 2020 أنه لن يفعل. وأصر بأنه قادر على هزيمة ترامب، رغم أرقام الاستطلاعات الفظيعة، ثم قبل على مضض ترشح كامالا هاريس. والآن خرج بايدن من الرئاسة، وبدأ فترة راحة في عهد ترامب. وربما يبدد الرئيس المقبل كل المكاسب الاقتصادية التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية، بحسب الصحيفة.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)