روسيا تعد أرثوذكس أوكرانيا بـ"الحماية" وتبدي قلقها من عمليات "التطهير الطائفي" في سوريا

روسيا تعد أرثوذكس أوكرانيا بـ"الحماية" وتبدي قلقها من عمليات "التطهير الطائفي" في سوريا

+A -A
  • اليوم, 13:30
  • 46 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن موسكو ستدافع عن حقوق الكنيسة الأرثوذكسية وأتباعها في أوكرانيا، وأعرب أيضا عن قلق روسيا حيال ما تشهده سوريا من عمليات قتل جماعي وتطهير طائفي.

جاءت تصريحات لافروف في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال حفل استقبال أقامته الخارجية الروسية بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي. 

وقال لافروف إن السلطات الأوكرانية تعمل منذ العام 2014 بشكل ممنهج على القضاء على كل ما يرتبط بروسيا بطريقة أو بأخرى

وأشار إلى أن نظام كييف لا يكف عن استهداف الأرثوذكسية الكنسية، وقال "إن اضطهاد أكبر طائفة دينية في البلاد - الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية - والذي استمر لسنوات، يمثل مثالا مأساويا وواضحا على طبيعته المعادية للإنسان، حيث أوشكت السلطات في كييف على تصفية الكنيسة قانونيا، بينما تستمر عمليات الاستيلاء على الكنائس وأعمال التخريب والاعتداءات على رجال الدين والمصلين". 

وأكد لافروف، أن روسيا "لن تترك الأرثوذكس في أوكرانيا يواجهون المصاعب بمفردهم، وستعمل على ضمان احترام حقوقهم المشروعة، حتى تستعيد الأرثوذكسية الكنسية مكانتها المركزية في الحياة الروحية للشعب في الأراضي الأوكرانية". 

وشدد لافروف على أن "الضمان لتحقيق هذه الأهداف هو موقف روسيا الداعي إلى تسوية عادلة للأزمة الأوكرانية التي أحدثها الغرب"، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد هذا الموقف مرة أخرى بوضوح في محادثته الهاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب" أمس الاثنين.

وأشاد لافروف في كلمته بدور الكنيسة الأرثوذكسية في تعزيز وحدة الأرثوذكس وحماية المسيحيين من تهديدات الإرهاب والتعصب الديني، وقال: "القلق الخاص يثيره الوضع في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في سوريا، حيث تقوم جماعات المسلحين المتطرفين بعمليات تطهير عرقي حقيقية وقتل جماعي للناس على أساس عرقي وطائفي". 

في هذا الصدد وصف لافروف بـ"المذهل" تغاضي الغرب عن الجرائم في مختلف أنحاء العالم إذا كانت لا تعيق "جهوده لتعزيز أجندته العالمية من أجل التمسك بالهيمنة المتراجعة ومحاولة الاستمرار في العيش على حساب الآخرين". 

يذكر أن منطقة الساحل السوري التي تعيش فيها أغلبية من الطائفة العلوية، شهدت توترات أمنية مطلع آذار/ مارس الماضي الماضي، حيث دارت معارك عنيفة بين قوات الأمن العام وعناصر تابعين لقوات النظام السابق، وعلى خلفية هذه الأحداث ارتكبت جرائم قتل وتنكيل خطيرة طالت آلاف المدنيين في الساحل.