بوتين يتمسك بشرط "حاسم" للتفاوض بشأن إنهاء الحرب مع أوكرانيا

بوتين يتمسك بشرط "حاسم" للتفاوض بشأن إنهاء الحرب مع أوكرانيا

+A -A
  • اليوم, 11:28
  • 63 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

كشفت مصادر روسية على صلة بمركز بحثي تابع للرئاسة الروسية "الكرملين"، عن أن الرئيس الروسي  لن يذهب إلى مسارات تفاوضية حاسمة في العملية العسكرية على أوكرانيا، دون ضم "أوديسا" إلى روسيا.

وأوضحت المصادر، أن "إنهاء لحربها عبر الدخول في مفاوضات حقيقية، لن يكون إلا بالسيطرة الكاملة على أوديسا وإخضاعها لموسكو". 

وأفادت المصادر، بأنه تم اعتماد ما سمي بـ"منصة أوديسا" في مكاتب عسكرية واستراتيجية واقتصادية تابعة مباشرة للرئيس بوتين، لوضع كافة الترتيبات لهذه العملية والتي يدور جدولها الزمني بين موعدين بحسب الاستعداد العسكري.

وبينت المصادر أن الموعدين لبداية العملية لضم "أوديسا" إمّا في منتصف فصل الصيف المقبل، وإمّا مع فصل الخريف في هذا العام كأقصى مدى زمني، وأن تستغرق العملية ما بين شهر إلى 45 يومًا لتحقيق الأهداف كاملة قبل فصل الشتاء القادم.

وأضافت المصادر، أن "هناك اعتبارات سيتحدد على أساسها الموعد من بينها مدى تأهيل وتجهيز القوة النيرانية اللازمة لتحقيق كافة الأهداف الميدانية وتجهيز خطوط إمداد استراتيجية لهذه العملية وتهيئة مواقع تجاه الجبهة الغربية للقيام بمهام الدعم". 

وبحسب المصادر، فإن "أوديسا" لها أهمية عسكرية في ظل عمل موسكو ليس فقط على مدى استهداف حلف "الناتو"،  ولكن أيضًا تهديد العمق الاستراتيجي له وإخراج قواعد له عن الخدمة في شرق أوروبا، بجانب تحقيق حماية السواحل والأسطول الروسي.

واعتبرت المصادر "أوديسا" بمثابة "شوكة" في ظهر روسيا خلال العملية العسكرية حيث يوجد فيها خبراء أوروبيون، ولا سيما ألمان وفرنسيين، يقومون بإدارة غرف عمليات رئيسة أوكرانية ومستودعات للأسلحة والذخائر ومواقع تحكم للمسيرات  فضلًا عن مواقع صيانة عسكرية ومقر استخبارات أوروبية.

وأشارت المصادر إلى أن "موسكو" من خلال هذه العملية تهدف إلى تحويل "أوديسا" بعد ضمها إلى "رأس حربة" تجاه حلف الناتو ودول أوروبية اعتمدت من هناك توجيه ضربات عسكرية لروسيا خلال الحرب القائمة. 

وأوضحت المصادر، أن ضم أوديسا المطلة على البحر الأسود والتي بها 3 موانئ رئيسة، سيعزل أوكرانيا على عدة مستويات عسكرية وتجارية ولوجستية وعلى مستوى النقل العسكري والإمداد،  بالإضافة إلى موانئ نهرية على "الدانوب" الذي يفصل أوكرانيا عن رومانيا.