نيويورك تايمز: ترامب يختلق حملة استبداد ويضع الولايات المتحدة على حافة الأحكام العرفية

نيويورك تايمز: ترامب يختلق حملة استبداد ويضع الولايات المتحدة على حافة الأحكام العرفية

+A -A
  • أمس, 09:19
  • 78 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

قدّمت الكاتبة والمعلّقة ميشيل غولدبيرغ توصيفاً حاداً لما اعتبرته ملامح استبداد آخذ في الترسّخ في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وفي مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أعربت عن مخاوفها التي تجددت منذ إعادة انتخاب ترامب، خاصة من احتمالية استدعائه الجيش لمواجهة الاحتجاجات على عمليات الترحيل الجماعي، وهو ما قد يضع الولايات المتحدة على حافة الأحكام العرفية.

ومع ذلك، تؤكد غولدبيرغ أنها، حتى في أكثر سيناريوهاتها تشاؤماً، لم تتخيل أن يلجأ ترامب إلى نشر قوات عسكرية في شوارع مدينة أمريكية ضد إرادة مسؤوليها المحليين، لمجرد احتجاجات "صغيرة نسبياً"، كما حدث الأسبوع الماضي في لوس أنجلوس.

وتوضح أن ما تبيّن لاحقاً هو أن ترامب لا يحتاج إلى أزمة حقيقية كي يطلق حملة قمع استبدادية، بل يمكنه ببساطة أن يختلق واحدة.

لم يكن الرئيس بحاجة إلى انتظار أزمة لشن حملة قمع استبدادية. بل إنه يستطيع ببساطة اختلاق واحدة

وتعترف الكاتبة بأن بعض المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجاً على مداهمات إدارة الهجرة والجمارك في لوس أنجلوس تصرفوا بعنف، وهو سلوك غير أخلاقي ويأتي بنتائج عكسية، على حد قولها. فكل هجوم على ممتلكات عامة، مثل حرق محطات التاكسي الذاتية أو تحطيم الواجهات التجارية، يصب في مصلحة الإدارة ويمنحها ذريعة.

ومع ذلك، تؤكد أن الادعاء بأن المدينة كانت تشهد انفلاتاً خطيراً يبرر تدخل الجيش هو محض خيال. ففي مساء السبت، أصدرت شرطة لوس أنجلوس بياناً قالت فيه: "اليوم، كانت المظاهرات في المدينة سلمية، ونحن نُشيد بكل من مارس حقه الدستوري بمسؤولية".

ورغم هذا التقييم، تجاوز ترامب سلطة حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، وجعل الحرس الوطني في الولاية فدراليا، مستخدماً قانوناً نادراً يُفعّل فقط في حالات "التمرد أو خطر التمرد ضد سلطة حكومة الولايات المتحدة".

وأضافت غولدبيرغ ،أن ترامب لم يكتفِ بذلك، بل قررت الإدارة إرسال 700 من مشاة البحرية إلى جانب آلاف من قوات الحرس الوطني المنتشرة مسبقاً. ورغم هذا الحشد العسكري، أعربت شرطة لوس أنجلوس عن رفضها لهذا الوجود، حيث قال قائد الشرطة، جيم ماكدونيل، إن "وصول القوات الفدرالية إلى لوس أنجلوس دون تنسيق واضح يشكل تحدياً لوجستياً وعملياً كبيراً".