نائب أوروبي يواجه قضية جنائية بسبب انكاره "الهولوكوست" و"غرف الغاز"

بغداد- ميل  

أفادت وكالة الأنباء البولندية بأن المدعي العام لمعهد الذاكرة الوطنية في بولندا فتح دعوى جنائية ضد عضو البرلمان الأوروبي المثير للجدل، غجيغوش براون، الذي أنكر وجود "الهولوكوست".

وفي مقابلة أجريت مؤخرا مع إذاعة "Wnet"، قال براون إن "معسكر أوشفيتز بغرف الغاز هو للأسف مزيف".

وأوضحت وكالة الأنباء البولندية أنه "بموجب قرار صادر في 14 يوليو 2025، فتح المدعي العام في لجنة التحقيق في الجرائم المرتكبة التابعة لمعهد الذكرى الوطنية تحقيقا علنيا، خلافا لما نفاه النائب غجيغوش براون في 10 يوليو بشأن جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها جنود الرايخ الثالث الألماني بين عامي 1941 و1944 في معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز، والتي تمثلت في قتل مواطنين بولنديين ومواطنين من دول أخرى، معظمهم من اليهود، باستخدام غرف الغاز".

وأضافت أن "القضية ضد براون رفعت بموجب المادة 55 من قانون معهد الذكرى الوطنية ولجنة التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الأمة البولندية".

وأشارت إلى أن هذه المادة تنص على عقوبة الغرامة أو السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات".

وفي وقت سابق، وصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك سلوك براون بأنه "عار على بولندا بأكملها".

ويعرف براون بتصرفاته المثيرة للجدل، فعلى سبيل المثال، أطفأ شموع عيد الحانوكا في مبنى البرلمان البولندي باستخدام مطفأة حريق، كما اقتحم مستشفى وهاجم طبيبا أجرى عملية إجهاض.

في الربيع، جرد البرلمان الأوروبي براون من حصانته البرلمانية، وفي مايو، شارك براون في الجولة الأولى من الانتخابات في بولندا، وحصل على 6.34% من الأصوات، مما ضمن له المركز الرابع.

كان "أوشفيتز- بيركيناو" (في مدينة أوشفيتز البولندية) أكبر وأطول معسكر اعتقال نازي، ولقي حوالي 1.4 مليون شخص، منهم حوالي 1.1 مليون يهودي، حتفهم بين عامي 1941 و1945.

وفي 27 يناير 1945 حرر الجيش الأحمر السوفيتي معسكر الموت النازي "أوشفيتز بيركيناو" وفي عام 1947، أنشئ متحف في موقع معسكر الاعتقال، كما أضيف إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1979.