لبنان تتحدث عن موقف المجتمع الدولي تجاه الترسيم
بغداد- ميل
أشار نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعادة الشامي، اليوم الثلاثاء، إلى التداعيات الإيجابية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية، وخاصة على المدى المتوسط والبعيد، مؤكّداً في المقابل أنّه "لا يغني بأيّ شكل من الأشكال عن ضرورة المضي قدماً بالإصلاحات التي على لبنان القيام بها في أسرع وقت ممكن".
وفي مداخلته خلال اجتماع مجموعة الـ24، شدَّد نائب رئيس حكومة لبنان على ضرورة مساعدة بلاده في هذه الظروف الصعبة، كما طلب من الصندوق، في اجتماع وزراء ومحافظي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، بحضور المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غيورغييفا، "المزيد من الصبر والمثابرة حيث أن ظروف لبنان تختلف عن ظروف أيّ دولة أخرى، وأن التعاون بين الصندوق ولبنان قد يمثل دراسة حالة فريدة من نوعها في العالم".
وأكّد أنّ "مساعدة لبنان من قبل الدول المانحة ومنها الدول العربية الشقيقة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية تُساهم أيضاً في إنجاز الإصلاح السياسي المطلوب من قبل كثير من اللبنانيين وأصدقاء لبنان".
ووجد الوفد اللبناني، نتيجة محادثاته في واشنطن، أن "المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ما تزال مهتمة بمساعدة لبنان" وأنه "كان هناك شعور بأن صبر هذه المؤسسات بدأ ينفد، من جهة نظراً لبطء عملية الإصلاح، ومن جهة ثانية لأن اهتمام المجتمع الدولي أخذ يتّجه بشكل أكبر نحو الدول الفقيرة والناشئة التي تعاني من أزمات عميقة نتيجة الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة وخاصة من الارتفاع السريع في أسعار الفائدة (للجم نسب التضخم العالية) والتي أدَّت إلى تفاقم أزمة الدين العام في الكثير من هذه الدول، إضافةً إلى أزمة الغذاء التي تزايد وطؤها مع الحرب الأوكرانية".
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)