الأعرجي يؤكد أهمية دور العشائر في حفظ الأمن والسلم المجتمعي
فرق المتابعة الميدانية تباشر بمتابع إجراءات السلامة في المحافظات
التعليم تقرر تدوير المقاعد الشاغرة للدراسات العليا
وزير العمل: استرداد 280 مليار دينار من المتجاوزين على الرعاية الاجتماعية
وزير التعليم يوجه بالتدوير لإشغال المقاعد الشاغرة للدراسات العليا
الصحة تعلن معالجة أكثر من 7 آلاف مدمن وتدمير أطنان مخدرات
"لعبة شطرنج" تدفع الخليفي لحسم الصفقة الصعبة
السوداني يترأس الاجتماع الدوري لمتابعة مشاريع وزارة النفط
آب اللهاب يبدأ أيامه في العراق بكتلة جافة "شديدة الحرارة" مع تراب متصاعد
لبنان تتوجه لزراعة الزعفران وانتاجه لمواجهة الازمة الاقتصادية
بغداد- ميل
تَمكّن مهندسان معماريان لبنانيان، من زراعة الزعفران وإنتاجه، بهدف مواجهة الأزمة الاقتصادية، بطريقة مختلفة.. فالزعفران يُعَدّ أغلى التوابل في العالم، ويُعرَف بـ"الذهب الأحمر".
على الرغم من الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، ينمو في لبنان اليوم الذهب الأحمر، فزراعة الزعفران أصبحت متاحة على أرض زراعية لبنانية، وذلك بعدما اتجه المهندسان كارل كرم وجهاد فرح إلى زراعته وإنتاجه منذ عام ألفين وعشرين.
وفي حقل تبلغ مساحته هكتارا واحدا فقط، تزيّنه أزهار الزعفران الأرجوانية، يتحدث المهندس كارل كرم لـ"سكاي نيوز عربية" عن البدايات قائلا: "بالألفين وعشرين قررنا مع كل ما يحدث في البلد من أزمات، البجث عن أي عمل يساعدنا على البقاء بلبنان"(..) " فكنا نسمع كثيرا عن الزراعة لكن لم نقرب عليها. فمن هنا بدأت فكرة زراعة الزعفران التي تولدت لدينا في 2017 والتي تحولت من حلم إلى حقيقة اليوم".
لا تحتاج زراعة الزعفران إلى الكثير من الماء، لكنّها تتطلب دقة كبيرة في العمل، إذ يتم عد الزهور بعد قطفها، ثم فصل مياسمها بحذر شديد، وتجفيفها يدويا، فيما أن الحصول على مائة غرام من الزعفران يحتاج إلى خمسين ألف ميسم، علما أن كل نبتة تحتوي على ثلاثة مياسم فقط.
ويضيف المهندس: "مطالبنا اليوم ليست صعبة.. لا ندريد مياه .. نريد فقط أرض وناس لها رغبة في العمل" (..) "الشغل مع إنه فلاحة وقاسية، فإن البنات تستطعن العمل فيه بسهولة أكتر".
ويوضح كرم "تاريخيا كانوا يقولون إن زراعة الزعفران لا تنجح بلبنان .. أبحاث بسيطة قمنا بها معنا إنه لا، فينا نزرع زعفران وبجودة عالية، وهذا الموضوع مثبت بالمختبر، وهذه تاني سنة للإننتاج ".
يرى المهندسان كرم وفرح أن الزراعة هي الحل الوحيد الذي يمكن أن يساعد اللبنانيين في الخروج من الأزمة الاقتصادية لا سيما في سهل البقاع الخصب.
وفق خبراء لبنانيين، يمكن أن تساهم زراعة الزعفران في توظيف خمسة آلاف أُسرة بعائد اقتصادي يصل إلى عشرات الملايين من الدولارات سنويا في حال تم توفير الأدوات اللازمة.
يواصل منتجا الذهب الأحمر في لبنان عملهما في الهندسة المعمارية إلى جانب عملهما في إنتاج الزعفران، ويؤكدان أن هناك تشابها كبيرا بين المهنتين يتمثل بالدقة الشديدة أثناء العمل، مما جعلهم ينجذبون إلى فكرة زراعة الزعفران.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)