طالب مرحلة ثانوية يتفوق على ناسا بإنجاز علمي استثنائي

طالب مرحلة ثانوية يتفوق على ناسا بإنجاز علمي استثنائي

+A -A
  • أمس, 09:35
  • 86 مشاهدة
  • محليات

بغداد- ميل  

في إنجاز علمي استثنائي، نجح الطالب الأمريكي في المرحلة الثانوية، ماثيو باز، في اكتشاف وتصنيف نحو 1.5 مليون جرم سماوي غير معروف سابقًا، مستعينًا بنموذج ذكاء اصطناعي طوره بنفسه باستخدام بيانات الأشعة تحت الحمراء التي جمعها تلسكوب NEOWISE التابع لوكالة ناسا.

جاء هذا الاكتشاف ضمن مشروع بحثي أجراه باز خلال مشاركته في برنامج "Planet Finder Academy" الذي يشرف عليه معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك). 

وخلال البرنامج، تلقى باز إشرافًا مباشرًا من عالم الفلك دافي كيركباتريك، كبير العلماء في مركز معالجة وتحليل الأشعة تحت الحمراء (IPAC)، والذي كان له دور كبير في توجيه الطالب وتطوير قدراته البحثية. 

واعتمد باز في مشروعه على تحليل قاعدة بيانات ضخمة جمعها تلسكوب NEOWISE، الذي رغم تقاعده بعد أكثر من عقد من رصد السماء، لا تزال بياناته تحتوي على كم هائل من المعلومات غير المستغلة عن أجرام كونية متغيرة، مثل الكوازارات والنجوم النابضة والثنائيات الخسوفية. وبدلاً من فرز البيانات يدويًا، استغل باز شغفه المبكر بالبرمجة والرياضيات لتطوير خوارزمية تعلم آلي قادرة على رصد التغيرات الدقيقة في إشارات الأشعة تحت الحمراء، ما مكّنه من التوصل إلى هذا الاكتشاف الضخم خلال ستة أسابيع فقط.

ويُعد هذا المشروع امتدادًا لحلم بدأ في طفولة باز، عندما كانت والدته تصطحبه إلى محاضرات فلكية عامة في كالتك. وفي صيف 2022، انضم إلى برنامج صيفي في علم الفلك وعلوم الحاسوب، وهناك التقى بكيركباتريك الذي شجعه على المضي قدمًا في مشروع بحثي واسع النطاق.

ويقول باز، "كنت محظوظًا بلقاء دافي. منحني تجربة تعلم غنية وغير تقليدية، وكان سببًا في تطوري كعالم". 

من جهته، يرى كيركباتريك أن هذه التجربة تُمثل نموذجًا ناجحًا لكيفية تمكين الشباب من تحقيق إمكاناتهم العلمية.

ويضيف، "رأيت في ماثيو الإمكانية، وكنت مصممًا على مساعدته بكل ما أستطيع". 

وساهم عدد من علماء الفلك في كالتك في إرشاد باز خلال المشروع، منهم شوبانة همتي، دانيال ماسترز، آشيش ماهابال، وماثيو غراهام، حيث شاركوه خبراتهم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بمجال الفلك، خاصة في رصد الظواهر المتغيرة عبر الزمن.

ويخطط باز وكيركباتريك لنشر كتالوج شامل للأجرام المكتشفة في عام 2025، ما قد يوفر للمجتمع العلمي رؤى جديدة حول تطور الأجرام السماوية المتغيرة.