وزير الاقتصاد اللبناني: بلدنا يعاني بسبب الحرب ونتطلع للتعاون مع العراق

وزير الاقتصاد اللبناني: بلدنا يعاني بسبب الحرب ونتطلع للتعاون مع العراق

+A -A
  • اليوم, 17:13
  • 49 مشاهدة
  • محليات

بغداد- ميل  

أكد وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، عامر البساط، اليوم الخميس، التزامه بإنجاح الشراكة الاستراتيجية مع العراق، وفيما بين تطلع لبنان لتجاوز التحديات ومضاعفة التبادل التجاري مع العراق خلال 3 سنوات، شدد على أن العراق فرصة استثمارية وتجارية مهمة للشركات والمؤسسات اللبنانية.

وقال البساط في كلمة له خلال توقيع مذكرات تفاهم مع وزير التجارة العراقي، إن "انعقاد الدورة الثانية للجنة اللبنانية - العراقية المشتركة، يأتي بعد فترة انتظار استمرت أكثر من سبعة أعوام، مما يضفي على هذا اللقاء أهمية استثنائية وتطلعاً كبيراً لتعزيز أواصر التعاون بين بلدينا".

وأضاف أن "مجيئنا اليوم تأكيد على إرادتنا المشتركة في تخطي كل العقبات ووضع مصلحة شعبينا في مقدمة أولوياتنا، فالعلاقات اللبنانية - العراقية هي روابط أخوة وتاريخ ومصير مشترك، قائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، فالعراق كان دائما شريكاً استراتيجياً أساسياً، وسوقاً حيويةً للاقتصاد اللبناني، إضافة الى جهود العراق الدائمة لدعم استقرار لبنان وازدهاره".

وأشار البساط إلى أن "لبنان يمر بمرحلة سياسية وأمنية واقتصادية صعبة، حيث تعرض لبنان لأشرس عملية تدمير ممنهج لكافة قطاعاته الحيوية ولبنيته التحتية، ونحن نتطلع للتعاون مع العراق الشقيق كأحد السبل المهمة لتحفيز النمو ودعم قطاعاتنا الإنتاجية، فلبنان بموقعه الاستراتيجي كبوابة للمتوسط، وبخبراته المصرفية والمالية العريقة، وكوادره البشرية المدربة، يمكن أن يلعب دوراً محورياً في دعم عملية إعادة الإعمار في العراق الشقيق والنهوض بمقوماته".

وبين أن "العراق بثرواته الطبيعية الهائلة وأسواقه الواسعة، يشكل فرصة استثمارية وتجارية مهمة للشركات والمؤسسات اللبنانية"، مبيناً أن "هناك تحديات حقيقية واجهت علاقاتنا الاقتصادية في السنوات الماضية، من ضمنها التطورات الأمنية والسياسية في المنطقة والتعقيدات الإجرائية والبيروقراطية، كذلك التحديات اللوجستية والنقل، بالاضافة الى تأثيرات الأزمة الاقتصادية اللبنانية، وتعليق العراق لاتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة".

وأوضح البساط أننا "مصممون على تجاوز هذه التحديات ونطمح إلى مستقبل واعد حيث تصبح العلاقات الاقتصادية اللبنانية العراقية نموذجاً يُحتذى به في المنطقة، والى مضاعفة حجم التبادل التجاري خلال السنوات الثلاث القادمة، وإطلاق المشاريع المشتركة التي تؤمن فرص عمل لآلاف المواطنين في البلدين".

وأكد البساط أن "الحكومة اللبنانية ملتزمة كل الالتزام بإنجاح هذه الشراكة الاستراتيجية مع العراق الشقيق، وأن ما نشهده اليوم ليس مجرد اجتماع، بل بداية مرحلة جديدة من التعاون المثمر والبناء"، متمنياً أن "تكون أعمال لجنتنا المشتركة خطوة جديدة على طريق تعزيز التعاون الأخوي بين لبنان والعراق، ومقدمة لتعاون أوسع بين بلدينا الحبيبين".