أدهم نابلسي ليس الوحيد .. مغنون عرب اعتزلوا لأسباب دينية خلال السنوات الأخيرة
بغداد- ميل
لايزال خبر اعتزال أدهم النابلسي الغناء، يتصدر العناوين الرائجة خلال اليومين الماضين، وسط الكثير من الجدل الذي وصل حد الهجوم على من عارض قراره، لكنه ليس المغني العربي الوحيد الذي أعلن اعتزاله لأسباب دينية، فقد سبقه إلى الاعتزال أو الابتعاد مغنون كثر منهم من كان وقتها في أوج شهرته.
ففي مطلع العام 2020 أعلنت المغنية اللبنانية باسمة اعتزالها الغناء في تدوينةٍ عبر فيسبوك، قالت فيها: "أعلن اعتزالي للفن احبائي لأخدم الرب من كل قلبي وفكري ونفسي... شكرًا ربي يسوع لأنك أعلنت لي مشيئتك".
واعتبرت في مقابلةٍ إعلامية لاحقة أنّ الضجة التي قوبل بها إعلان قرار اعتزالها "طبيعية"، ورفضت التعليق على الموضوع قائلةً: "الرب يحارب عنّي وأنا أصمت."، وبذلك أسدلت باولا كيروز الترك الستار على مسيرتها الفنّية التي بدأتها أواخر التسعينيات، واتخذت من باسمة اسماً فنياً لها، وكرست صوتها مؤخراً للترانيم والتراتيل الدينية.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً أعلنت المغنية اللبنانية أمل حجازي ارتداءها الحجاب، واعتزالها أواخر العام 2017، بعد مسيرة بدأتها مطلع الألفية، وقدمت خلالها 10 ألبومات غنائية.
وقالت أمل: "منذ سنوات وأنا داخلي يتألم بين الفن الذي كنت أعشقه، ولم أكن امتهنه كمهنة بل هواية، وبين الدين على الرغم من أنّي كنت قريبةً داخليًا من الله عز وجل، ولكن بيني وبين نفسي كنت أطلب من الله دائمًا الهداية الكاملة."
وأوضحت أنها مع اتخاذها قرار الاعتزال: "لا تنتقص من مهنة الفن أو الفنّانين، فهناك طبعًا الفن المحترم، وفنانون محترمون كثر، ولكنَي أتكلم عن ذاتي، إنني الآن أشعر أنني في عالم آخر، وسعيدة كل السعادة به".
وأكدت أمل حجازي اعتزالها لـ"هذا النوع من الغناء" بحسب قولها، وأبقت الباب مفتوحاً لـ"إطلالاتٍ قريبة"، وهو ما حدث لاحقا، من خلال أدائها لعددٍ من الأناشيد الدينية، التي نشرتها عبر قناتها الرسمية على موقع يوتيوب.
لكن القصة الأكثر دراميّة لاعتزال مغنٍ عربي في أوج شهرته، كان بطلها فضل شاكر، الذي صدم جمهوره العريض على امتداد العالم العربي، بإطلالته ملتحياً، معلناً اعتزاله في 2012 والدعوة للقتال في سوريا، واعتبر وقتها أنّ فنّه لم يعد يشرفه.
وتداولت وسائل إعلام لبنانية مزاعم تورطه إلى جانب رجل الدين السلفي أحمد الأسير فيما عرف بـ"أحداث عبرا" التي تسببت بمقتل عددٍ من أفراد الجيش اللبناني سنة 2013، وأصدرت محكمة عسكرية في لبنان أواخر العام 2020، حكمًا غيابيًا بسجنه 22 عاماً مع الأشغال الشاقة.
إلا أنّ ذلك كلّه لم يحل دون عودة صاحب "بيّاع القلوب" إلى الساحة الفنيّة عبر قناته على يوتيوب في 2019 التي يحقق من خلالها ملايين المشاهدات، كما ظهر في إطلالاتٍ إعلامية أثارت الكثير من الجدل، دافع فيها عن نفسه، ونفى التهم الموجهة إليه، بالإضافة إلى إطلالته في بثٍ مباشر والإجابة على أسئلة متابعيه عبر موقع انستغرام.
وكان المغني اللبناني ربيع الخولي بطل قصة الاعتزال الأشهر مطلع الألفية الجديدة، بعد مقتل شقيقه في حادث دراجة نارية أواخر التسعينيات، ليتحول لاحقاً إلى رجل دين مسيحي يقيم في كندا منذ سنوات ويترأس جمعية "روح الرب"، ويتواصل مع متابعيه بوصفه كاهنًا، عبر مواقع التواصل.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)