تأثيرها "ساحر".. دراسة: ترقب العطلات يزيد الإبداع ويحسن دماغ الإنسان
بغداد- ميل
أجرت كلية لندن الجامعية دراسة لتفسير أسباب ترقب معظم الناس لأخبار العطلات بالتحديد، وأظهرت أن "انتظار شيء بتلهف وشغف كمكافأة أو إجازة من أهم أسباب السعادة؛ بل غالبا ما يكون الترقب أكثر إثارة من الشيء المُنتظر نفسه".
وقال الباحثون في الدراسة، إن "المكافأة تكون أكثر جاذبية، عندما تكون مُنتظرة"، لأن الناس عندما يستمتعون باللحظات التي تسبق المكافأة، فإنهم يحصلون على فائدة إيجابية تُسمى "فائدة التوقع"، وهي التي "تُكسب الوقت الذي نقضيه في انتظار الأشياء المُفرحة قيمة، ويرتبط حجمها بقوة تخيل شكل الوقت السعيد القادم".
وفسر العلماء هذا الفرح الشبيه بأحلام اليقظة، الذي نشعر به بمجرد اقتراب العطلة، وحتى قبل أن تبدأ؛ بتأثير ساحر صغير يُسمى "دوبامين"، يقبع في وسط دماغنا ليمنحنا الرغبة والدافع لفعل شيء ما عندما نشعر بالسعادة، ويحفزنا على الاستمتاع بالانتظار، فنجد أنفسنا سعداء لمجرد انتظار الأعياد، وعندما نعرف أن عطلتنا قادمة، يزيد من إفراز الدوبامين في دماغنا، ليمنحنا هذا الشعور المثير بالترقب.
كما أشارت الدراسة إلى أن "المرونة المعرفية" تُعد الجوهر العقلي للإبداع، باعتبارها تشير إلى "القدرة على تجنب الحلول التقليدية وأنماط التفكير العادية، والتغلب على الجمود الوظيفي".
ولاحظ الباحثون، بعد مرور أسبوعين على عودة 46 عاملا بشركة هولندية من الإجازة؛ "أن تفكيرهم كان متحررا من المحفزات السلبية، كما تحسنت مرونتهم المعرفية، وأصبح استخدامهم لأدوات العمل أكثر إبداعا"، مقارنة بأدائهم قبل أسبوعين من الإجازة.
وفسروا ذلك بأنهم كانوا يستغلون العطلة في كسر روتينهم اليومي، فيستيقظون ويأكلون في أوقات مختلفة عما اعتادوه ويقضون وقتا أطول في الأنشطة الترفيهية.
وعلى العكس من ذلك كان المُجهدون من مواصلة العمل، يتبعون أنماط سلوك روتينية؛ لأن انتباههم ينصب على الضغط الواقع عليهم، مما يُقلل من وصول الأفكار الإبداعية إلى وعيهم.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)