بلومبيرغ: تصنيع مركب كيميائي قد يغير شكل الحياة
بغداد- ميل
أفادت وكالة "بلومبيرغ"، بأن "الموصلية الفائقة" في إحداث ثورة في صناعة الطاقة، بسبب قدرتها على تقليل الهدر وخفض الفواتير والمساعدة في كبح جماح الاحترار العالمي، لكن محاولات تطويرها لم تحقق حتى اليوم نتائج فارقة.
وأصدر علماء المواد في مركز أبحاث الطاقة الكمية والمعهد الكوري للعلوم والتقنية بسيول ورقتين بحثيتين مؤخراً.
وتوضح الورقتان البحثيتان أنهم نجحوا في تصنيع مادة فائقة التوصيل في درجة حرارة الغرفة "للمرة الأولى في العالم"، ويتكوَّن المركب الكيميائي الذي أطلقوا عليه اسم "إل كيه-99" من الرصاص والفسفور، والأوكسجين. كما يزعم الباحثون أنهم أثبتوا الموصلية الفائقة لهذا المركب من خلال استعراض طريقة استجابة المادة عند تمرير الكهرباء عبرها، أو عند تعرضها للمجالات المغناطيسية، وذلك دون تبريد المادة أو تعريضها للضغط.
وعلى الرغم من أن بعض العلماء أعربوا عن شكوكهم العميقة في المُركب فائق التوصيل "إل كيه-99″، فإن الفكرة تحولت إلى مصدر هوسٍ لدى الجميع بدايةً بالباحثين المرموقين ووصولاً إلى حسابات البث على تيك توك، لأن هذا الاكتشاف قد يُغير شكل الحياة كما نعرفها اليوم.
ويصعب إرسال الكهرباء من مكانٍ لآخر في الظروف العادية، لأن الإلكترونات تصطدم بعضها ببعض، ما يُولّد حرارةً ويقلل حجم الطاقة، بينما يُمكن تعريف الموصلات الفائقة بأنها مواد توصل الكهرباء دون أي مقاومةٍ تقريباً، تحت ظروف معينة.
ومن المعروف في الوقت الراهن أن أشباه الموصلات تظهر عليها تلك الخصائص تحت التبريد الشديد أو الضغط الشديد فقط.
وتبرز أهمية "الموصلات الفائقة" بأنها تستطيع في درجة حرارة الغرفة أن توصل الكهرباء دون مقاومة، ودون الحاجة إلى تبريدها لدرجةٍ تقارب الصفر المطلق، ودون الحاجة إلى قدرٍ مهول من الضغط، وهو ما يعد ثورةً في مجال نقل الكهرباء ويقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إذ سيُتيح ذلك إرسال الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح المتجددة لمسافات بعيدة دون خسارة كثير من الطاقة.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)