ابتكار وشم "ذكي" يراقب صحة الإنسان

ابتكار وشم "ذكي" يراقب صحة الإنسان

+A -A
  • 5-08-2023, 00:27
  • 212 مشاهدة
  • منوعات

بغداد- ميل  

يعتبر الوشم أحد أقدم أشكال الفنون، ويعود تاريخه إلى آلاف السنين، ومارسته العديد من الثقافات عبر تاريخ البشرية. ويعتقد بعض الباحثين الآن أن الجيل التالي من الوشم سيكون أكثر من مجرد علامات، وسيساعد على مراقبة صحتنا.

وشرح الدكتور علي يتيسن، الباحث بقسم الهندسة الكيميائية في إمبريال كوليدج لندن، أن صنع أصباغ "وشم ذكي" يمكن حقنها تحت الجلد بغية مراقبة بعض المؤشرات الحيوية في جسم الإنسان، يتطلب تعاونًا بين "العلماء والمهندسين والمصممين".

وأوضح يتيسن، أن مفهومه يستبدل حبر الوشم التقليدي بـ"مواد وظيفية"، ما يستحدث "وشمًا يغيّر لونه استجابةً للمؤثرات الخارجية"، مثل تغيير مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، أو مراقبة وظائف الكلى أو الكبد، أو تحذير الرياضيين من الجفاف.

بدأ يتيسن عمله كعالم أبحاث ما بعد الدكتوراه بكلية الطب في جامعة هارفارد. بالتعاون مع زملائه الباحثين في جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تبدّى لهم لأول مرة دليلًا على مفهوم يُسمّى  Dermal Abyss، عام 2017.

وبحسب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تغيّر لون أربعة أجهزة استشعار حيوية استجابةً لـ"ثلاث قطع من المعلومات البيوكيميائية في سوائل الجسم"، شملت مستويات الغلوكوز ودرجة الحموضة.

وقال يتيسين، "نأمل أن تكون هذه التقنيات المبتكرة منصة عامة من أجل الاستفادة من تقنيات التشخيص"، ضمنًا "مجموعة واسعة من أجهزة الاستشعار القابلة للزرع والحقن التي يمكنها الإبلاغ عن الحالة البشرية وعرضها في الوقت الفعلي". 

وفيما تركّز عمل يتيسن وفريقه على الجسم من الداخل إلى الخارج، يعمل مختبر أبحاث يديره الدكتور كارسون برونز على وشم ذكي للمساعدة في مراقبة العوامل الخارجية مثل الإشعاع، أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية، السبب رئيسي لسرطان الجلد، الذي يُعد "أكثر أنواع السرطانات شيوعًا"، وفق جمعية السرطان الأمريكية.