جيمس ويب يكشف أسراراً تغير فهم العلماء للكون

جيمس ويب يكشف أسراراً تغير فهم العلماء للكون

+A -A
  • 28-02-2024, 13:59
  • 111 مشاهدة
  • منوعات

بغداد- ميل  

اكتشف علماء الفلك مجرة كبيرة جدًا وقديمة جدًا بحيث لا ينبغى أن تكون موجودة، على الأقل وفقًا لفهمنا الحالى لكيفية تشكل المجرات المبكرة، وتحتوى المجرة، التى يطلق عليها اسم ZF-UDS-7329، على نجوم أكثر من مجرة درب التبانة، ويبدو أنها تشكلت قبل نحو 13 مليار سنة.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم رصد المجرة باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائى التابع لناسا (JWST)، وهي أداة مصممة لمراقبة هذه الأنواع من المجرات القديمة والعودة إلى العصور المبكرة للكون.

ولا ينبغي لمجرة بهذا الحجم أن تكون قادرة على التشكل في وقت مبكر جدًا من الكون لأن المادة المظلمة لم تكن موجودة بعد، ما يعني أن مجرة بهذا الحجم لا ينبغي أن تتواجد.

وقالت الدكتورة ثيميا ناناياكارا، التي قادت التحليل الطيفي لبيانات تلسكوب جيمس ويب الفضائي "إننا نتجاوز الآن ما كان ممكنًا لتأكيد أقدم المجرات الموجودة في أعماق الكون"، مضيفة "هذا يدفع حدود فهمنا الحالي لكيفية تشكل المجرات وتطورها".

وأوضحت، "السؤال الرئيسي الآن هو كيف تتشكل بهذه السرعة في وقت مبكر جدًا من الكون، وما هي الآليات الغامضة التي تؤدي إلى منعها من تكوين النجوم فجأة عندما يفعل ذلك بقية الكون".

ويبلغ عمر كوننا حوالي 13.8 مليار سنة، مما يعني أن ZF-UDS-7329 تشكل عندما كان الكون في بداياته، أي حوالي 800 مليون سنة فقط.

واعتقد علماء الفلك منذ فترة طويلة أن المادة المظلمة ضرورية لنمو المجرة بشكل كبير، ويقولون إن هالات هذه المادة الغامضة شكلت البذرة التي تدعم مركز المجرة وتسمح لها بتراكم النجوم.

ويشير هذا إلى فجوات كبيرة في فهمنا لكيفية تشكل النجوم والمجرات المبكرة، كما كتب العلماء الذين يقفون وراء هذا الاكتشاف، ونُشرت الورقة التي تصف المجرة في مجلة Nature.

وقد طور علماء الفلك تقنيات لاكتشاف مدى ضخامة هذا التحول، مما سمح لهم بتحديد أن الصورة الملتقطة بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي من المحتمل أن يكون عمرها حوالي 11.5 مليار سنة.

وكتب الباحثون أن نجومها ربما تشكلت قبل حوالي 1.5 مليار سنة، مما يعني أن عمر المجرة حوالي 13 مليار سنة.

وحاول العلماء الحصول على صورة واضحة لهذه المجرة لمدة سبع سنوات، لكنها كانت بعيدة جدًا وباهتة جدًا لدرجة أنه حتى أكبر التلسكوبات على الأرض لم تتمكن من الحصول على صورة واضحة بما يكفي لقياس عمرها، ومع تلسكوب جيمس ويب الفضائي، تمكنوا أخيرًا من ذلك.