حل لغز ثوران بركاني هائل حدث قبل 120 مليون سنة في المحيط الهادئ
توجيه مشدد من السوداني بإيقاف حملات تهديم الدور السكنية للمتجـاوزين
المفوضية تمدد فترة تسجيل التحالفات والأحزاب إلى يوم الخميس المقبل
الصحة العالمية تحذر من مجاعة في غزة
الإعمار تكشف المشاريع التي ستفتتح قريباً ضمن حزمة فك الاختناقات
أول صورة لبايدن بعد إعلان إصابته بالسرطان
اعتقال عصابة كبيرة متخصصة بتزوير تقارير اللجان الطبية في صلاح الدين
السوداني: العراق قدّم أثناء القمّة العربية مبادرات مهمة بشأن التحوّل الرقمي
المفوضية تمدد فترة التحديث لسجل الناخبين
وزير الكهرباء يستثني المدارس والجامعات من القطع المبرمج خلال فترة الامتحانات
علماء: رائحة الأم تنمي مخ الطفل وتشعره بالطمأنينة
بغداد- ميل
توصلت أحدث دراسة أجراها علماء أوربيون من عدة جامعات؛ مثل جامعتي بورغون وليون الفرنسيتين وجامعة هامبورغ الألمانية، بجانب عدد من المراكز البحثية الأخرى إلى أن رائحة الأم تساعد على تطور حاسة البصر لدى الطفل.
وأجرى الباحثون التجربة على 50 من الرضع في الشهر الرابع من العمر، حيث جرى عرض صور للوجوه والأشياء على الأطفال.
وأثناء ذلك قام الباحثون بوضع قميص يحتوي على رائحة الأم، وقميص آخر دون رائحة بالقرب من أنوفهم. وفي هذه الأثناء قاموا بمراقبة النشاط الكهربائي في المخ باستخدام جهاز رسم المخ «EEG»، وتابعوا أيضاً مدى حِدّة الإبصار عند كل طفل وقدرته على تتبع الأشياء.
وأظهرت النتائج أن وجود رائحة الأم عزَّز بشكل كبير قدرة الأطفال على التعرف على الوجوه، وخصوصاً بالنسبة للأطفال الصغار (الذين تبلغ أعمارهم 4 أشهر).
وتُعد هذه النتيجة بالغة الأهمية؛ لأنها توضح أن الأطفال، وبشكل خاص حديثو الولادة، يعتمدون بشكل كبير على الشم بوصفها حاسة أساسية لتساعدهم في فهم العالم البصري المعقَّد حولهم، سواء الوجوه أم الأشياء المختلفة التي تحيطهم طول الوقت ولا يجدون لها تفسيراً.
ولاحظ الباحثون أيضاً وجود تحول تدريجي في نمو المخ، والاعتماد على دمج حاستي الشم والنظر مع تقدم الأطفال في العمر (وصولهم لعمر 12 شهراً)، حيث انخفض اعتمادهم على حاسة الشم بشكل ملحوظ مع تحسن إدراكهم البصري بالتدريج، ما سمح لهم بالتعرف على الوجوه بناءً على حاسة النظر وحدها دون الاحتياج لحاسة أخرى مساعِدة، وهو الأمر الذي يسلّط الضوء على أهمية التكامل بين مختلف الحواس في مرحلة الطفولة المبكرة؛ حتى يستطيع الطفل التعامل مع كل المعطيات من حوله.
وأوضحت الدراسة أيضاً أهمية الرابطة الخاصة بين الأمهات وأطفالهن الرضع، حيث تُعد رائحة الأم بمثابة إشارة مريحة ومألوفة تُشعر الطفل بالطمأنينة، وتُمهد المخ لعملية دمج الحواس المختلفة للوصول إلى فهم بيئته.
وقال الباحثون إن هذه الدراسة ركزت بشكل أساسي على رائحة الأم، ولكن في المستقبل يمكن دراسة تأثير بقية الروائح الأخرى على إدراك الرضيع، ومعرفة الآلية التي تشكل بها هذه التجارب متعددة الحواس التنمية المعرفية للطفل.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)