النقل: نسبة الإنجاز في مطار الموصل بلغت 86% وافتتاحه في 2025
السوداني يُدشّن 790 مدرسة نموذجية بعموم العراق: سنعالج مشكلة الاكتظاظ والدوام الثلاثي
الهيئة العليا: انتهاء المرحلة الثانية للتعداد والنتائج ستعلن الأسبوع الحالي
المرور تقدم 7 نصائح للسائقين بسبب تدني مستوى الرؤية غداً الأحد
الصحة تصدر توضيحاً حول حقيقة انتشار أمراض الجلدية في المدارس
العراق يُخاطب العالم برسائل رسمية لكبح تهديدات "تل أبيب": نحن ركيزة الاستقرار
لماذا يشعر المحافظون بسعادة أكبر من الليبراليين؟
بغداد- ميل
وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص ذوي الآراء المحافظة يميلون إلى الشعور بسعادة أكبر مقارنة بالليبراليين.
شملت الدراسة طلاب جامعات في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 1217 بالغا أمريكيا و2176 بالغا في كوريا الجنوبية. ورغم التباين في الخلفيات الثقافية، كانت النتائج متسقة عبر مجموعات الدراسة.
وكشف فريق البحث في جامعة شيكاغو أن الأشخاص الذين يتبنون مواقف سياسية محافظة أكثر عرضة لتجربة السعادة والوفاء. ويتمتع المحافظون بمستوى أعلى من الإيمان بعدالة المجتمع، وهو ما يعد أساسا مهما للسعادة المستمرة في الحياة.
وفي المقابل، يعيش الليبراليون حياة غنية نفسيا، تتميز بتجارب متنوعة ومحفزة.
وتُعزى هذه الفروقات إلى أن الأشخاص ذوي الآراء الليبرالية عادة ما يكونون أكثر انفتاحا على التجارب الجديدة.
وفسر الباحثون هذه الفروق بناء على عدة عوامل نفسية. فقد أظهرت أبحاث سابقة أن المحافظين يميلون إلى الاعتقاد بأن النظام الاجتماعي القائم عادل، أي "تبرير النظام"، وهو عامل يرتبط ارتباطا قويا بالسعادة. كما أن العديد من المحافظين يتبنون "أخلاقيات العمل البروتستانتية"، وهو الاعتقاد بأن العمل الجاد يؤدي حتما إلى مكافأة مبررة ونجاح في الحياة، ما يعزز لديهم الشعور بالغرض من الحياة.
أما بالنسبة للثراء النفسي، فقد أشار الباحثون إلى أن هذا الجانب يرتبط ارتباطا وثيقا بسمة الشخصية المعروفة بالانفتاح، التي تمثل قدرة الفرد على تقبل التجارب الجديدة والأفكار المتنوعة. فالأشخاص الذين يتمتعون بسمات انفتاح عالية، وهي سمة غالبا ما تكون أكثر شيوعا بين الليبراليين، يميلون إلى أن يكونوا أكثر قدرة على التكيف والتفكير الخيالي والإبداعي، ما يجعل حياتهم أكثر تنوعا وتحفيزا من الناحية النفسية.
ومع ذلك، حذر الباحثون من أن هذه الارتباطات لا تعني بالضرورة وجود علاقة سببية بين الآراء السياسية والرفاهية النفسية، مشيرين إلى أن تفسيرهم للنتائج هو مجرد ارتباط بين المتغيرات وليس علاقة سببية، مؤكدين أن هناك عوامل أخرى قد تساهم في هذه الفروقات مثل الخلفية الاجتماعية والاقتصادية.
واختتم الباحثون بأن الأهمية الرئيسية لنتائجهم تكمن في توسيع مفهوم "الخير" في الحياة الجيدة.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)