تطوير اول معالج كمي يتألف من 40 كيوبت

بغداد- ميل  

تم في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا تطوير تصميم مبتكر لمعالج كمي يتضمن 40 كيوبت فائق التوصيل.

واجتاز المعالج الجديد الاختبارات الأولى بنجاح، وفقا لخدمة الصحافة بالمعهد.

وتم تصميم وتصنيع الدارة المتكاملة للمعالج في مركز الاستخدام الاستثمار بناء على طوبولوجيا فريدة مسجلة في مكتب براءات الاختراع الروسي. ووفقا للخبراء، لا توجد حتى الآن معايير موحدة لإنشاء المعالجات الكمية. وتعد تقنية تصنيع الأجهزة الكمية نتاجا لأبحاث علمية وتقنية استمرت لسنوات، وتضمنت مراحل تكنولوجية متتالية تتطلب ضبطا مستمرا. بالإضافة إلى ذلك، يزداد تعقيد العمليات مع زيادة عدد الكيوبتات.

بفضل خبرة المطورين في مجال التقنيات الكمية فائقة التوصيل، يتمتع معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا بكفاءات وقدرات على تنفيذ مجموعة كاملة من الأعمال، بدءا من الحسابات والتصميم وحتى تصنيع المعالجات وقياس مواصفاتها.

قالت داريا كالاتشيفا الباحثة الرئيسية في المشروع وكبيرة الباحثين في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا إن "استقطاب الاستثمارات الخاصة ساهم في تهيئة ظروف مواتية للعمل، مما مكّن الفريق البحثي من تنفيذ المهام الموكلة إليه بسرعة. ونخطط في المستقبل لتطوير واختبار طوبولوجيات بديلة للمعالجات وزيادة تكاملها. ومن أجل زيادة عدد الكيوبتات، سيكون من الضروري تحديث أجهزة والمعدات المتوفرة لدينا حاليا."

يذكر أن المعالجات الكمية يتم تطويرها باستمرار حول العالم كأجهزة تعتمد على مبادئ ميكانيكا الكم، ويتوقع أن تصبح في المستقبل أساسا لأجهزة الكمبيوتر الكمية لحل المشكلات المعقدة التي لا تستطيع الأجهزة الكلاسيكية معالجتها، مثل تحسين العمليات أو الكيمياء الكمية.

ويعتبر البت في أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية وحدة أساسية للبيانات، ويمكن أن يكون البت في إحدى الحالتين ("تشغيل" أو "إيقاف"). أما في الأجهزة الكمية، فيقوم الكيوبت بأداء هذه الوظيفة، حيث يمكنه أن يكون في حالة تراكب كمي، أي في عدة حالات في وقت واحد، مما يفتح آفاقا جديدة للحوسبة.