مباحثات بين الحكيم والرئيس الإيراني بشأن التحديات التي تواجه المنطقة
الخارجية البيلاروسية: السياسيون في الاتحاد الأوروبي أصبحوا رهائن للوضع الذي أوجدوه
مدير مكتب السوداني يقاضي "نزار حيدر" بسبب مقطع صوتي: منافٍ للحقيقة
الرئيس الامريكي يوجه تحذيراً لحركة "حماس" بشأن رواتب
شرطة لندن توقف 890 متظاهرا ضد قرار حظر مجموعة "فلسطين أكشن"
الجيش الروسي يصل إلى أطراف مدينة ديميتروف بجمهورية دونيتسك الشعبية
عمره 14 عاما.. مانشستر سيتي يضم "موهبة كروية" بنصف مليون يورو
القضاء يعلن استعادة الكثير من اموال الفاسدين الذين تم اعتقالهم
رئيس الوزراء الهنغاري: الاتحاد الأوروبي "يحتضر"!
تحذير من الإفراط في شربها.. متى تصبح الماتشا خطيرة؟
الفضاء "يختنق"!.. كم قمرا صناعيا يدور حول الأرض؟
بغداد- ميل
في عصر الفضاء المبكر، كان عدد الأقمار الصناعية المحيطة بالأرض محدودا للغاية، لكن المشهد تغير جذريا خلال العقود الأخيرة.
فبعد مرور نحو سبعين عاما على إطلاق أول قمر صناعي "سبوتنيك"، أصبح المدار الأرضي يعج بآلاف الأقمار الصناعية، مع استعداد المزيد للإطلاق بشكل شبه يومي.
وتشير أحدث البيانات إلى وجود ما يقارب 11700 قمر صناعي نشط حاليا في مدارات حول الأرض، معظمها في المدار الأرضي المنخفض الذي لا يتجاوز ارتفاعه 2000 كيلومتر عن سطح الكوكب، و60% منها ينتمي إلى مشروع "ستارلينك" التابع لـ"سبيس إكس" الذي أطلق أكثر من 7400 قمر منذ نحو ست سنوات فقط.
لكن الرقم الإجمالي، بما في ذلك الأقمار غير العاملة والمتهالكة، قد يصل إلى 14900 وفقا لسجلات الأمم المتحدة.
وهذه الزيادة الهائلة تعود بشكل رئيسي إلى ظهور "الأبراج الفضائية الضخمة" (شبكات الأقمار التي تهدف إلى تغطية الكوكب بخدمات الإنترنت) التي تقودها شركات خاصة، بما في ذلك "سبيس إكس" و"ون ويب" و"كويبر" و"ألف شراع" الصينية، ما يدفع الخبراء للتنبؤ بوصول عدد الأقمار النشطة إلى 100 ألف قمر في المستقبل القريب.
وهذا النمو المتسارع يأتي مع فاتورة بيئية وعلمية باهظة، فكل قمر جديد يضاف إلى المدار يزيد من خطر الاصطدامات التي قد تطلق سلسلة لا تنتهي من الحطام، في ظاهرة تعرف بـ"متلازمة كيسلر" التي يحذر منها علماء الفضاء منذ سنوات.
ومن ناحية أخرى، يتأثر علم الفلك بسبب التلوث الضوئي والراديوي، حيث تخلف الأقمار آثارا مزعجة في الصور الفلكية وتتداخل إشعاعاتها مع الأرصاد الراديوية.
ولا تقتصر التأثيرات على الفضاء فحسب، بل تمتد إلى البيئة الأرضية. فعمليات الإطلاق المتكررة تطلق انبعاثات كربونية تفوق رحلات الطيران التجاري بعشر مرات، بينما يثير احتراق الأقمار عند عودتها مخاوف جديدة حول ترسب المعادن في الغلاف الجوي وتأثيراتها غير المعروفة بعد على المناخ والمجال المغناطيسي للأرض.
وفي مواجهة هذه التحديات، يدعو الخبراء إلى تبني سياسات أكثر حكمة. فكما يوضح عالم الفلك آرون بولي، ليس المطلوب وقف الإطلاق تماما، ولكن إبطاء وتيرة التوسع حتى يتم وضع ضوابط دولية كافية.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)