مباحثات بين الحكيم والرئيس الإيراني بشأن التحديات التي تواجه المنطقة
الخارجية البيلاروسية: السياسيون في الاتحاد الأوروبي أصبحوا رهائن للوضع الذي أوجدوه
مدير مكتب السوداني يقاضي "نزار حيدر" بسبب مقطع صوتي: منافٍ للحقيقة
الرئيس الامريكي يوجه تحذيراً لحركة "حماس" بشأن رواتب
شرطة لندن توقف 890 متظاهرا ضد قرار حظر مجموعة "فلسطين أكشن"
الجيش الروسي يصل إلى أطراف مدينة ديميتروف بجمهورية دونيتسك الشعبية
عمره 14 عاما.. مانشستر سيتي يضم "موهبة كروية" بنصف مليون يورو
القضاء يعلن استعادة الكثير من اموال الفاسدين الذين تم اعتقالهم
رئيس الوزراء الهنغاري: الاتحاد الأوروبي "يحتضر"!
تحذير من الإفراط في شربها.. متى تصبح الماتشا خطيرة؟
بحيرة إفريقية تكشف أسرار الماضي
بغداد- ميل
أصبحت بحيرة تشالا الإفريقية بمثابة أرشيف جيولوجي فريد من نوعه، حيث سجلت فيها تقلبات المجال المغناطيسي وآثار المناخ القديم.
تشير مجلة Geochemistry, Geophysics, Geosystems إلى أن بحيرة تشالا الخلابة تقع على الحدود بين تنزانيا وكينيا، في فوهة بركان خامد منذ زمن طويل، لذلك تجذب هذه المنطقة منذ فترة طويلة السياح بجمالها. أما الآن فأصبحت تثير اهتمام العلماء أيضا، لأن صخور القاع الرسوبية سجلت التقلبات الحاصلة في المجال المغناطيسي للأرض على مدى 150 ألف عام.
ووفقا للعلماء، عندما تتشكل الصخور أو الصخور الرسوبية المحتوية على معادن مغناطيسية، فإنها "تتذكر" اتجاه وقوة المجال المغناطيسي الذي كان ساري المفعول في وقت تشكلها. أي يمكن استخدام هذه السجلات كعلامات زمنية - نوع من البصمة الجيوفيزيائية للماضي. وهذا بالضبط هو نوع "السجل المغناطيسي" الذي استخرجه العلماء من عينة تم حفرها من قاع بحيرة تشالا.
ويعتبر العلماء هذا الاكتشاف مهما لأن معظم البيانات التي حصلوا عليها سابقا هي من عند خطوط العرض العليا القريبة من الأقطاب المغناطيسية. بينما السجلات الاستوائية نادرة جدا. وفي هذه البحيرة بفضل نظام المياه المستقر والعزلة، تراكمت طبقات الرواسب بشكل منتظم ومستمر، ما يجعل هذا السجل موثوقا به بشكل خاص.
وقد اكتشف العلماء في هذا السجل ستة انحرافات مغناطيسية - اضطرابات مؤقتة وموضعية في بنية المجال المغناطيسي للأرض. لم يسجل أي منها في أي مكان في العالم. ويفترض أن مثل هذه الظواهر قد تكون مرتبطة بعمليات اضطرابية في النواة الداخلية للأرض، على الحدود بين أجزائها السائلة والصلبة.
وبالإضافة إلى بيانات المجال المغناطيسي، تحتفظ بحيرة تشالا على آثار التغيرات المناخية التي ربما أثرت على الهجرة البشرية. كما تحتوي إحدى الطبقات على الرماد الناتج عن ثوران بركان توبا العملاق، الذي حدث قبل 74 ألف عام في إندونيسيا. وهذه علامة زمنية رئيسية تسمح بربط البيانات الجيوفيزيائية بالسجلات الأثرية والمناخية في جميع أنحاء العالم.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)