سرقة عينات من الذهب بقيمة 700 ألف دولار من متحف في باريس

سرقة عينات من الذهب بقيمة 700 ألف دولار من متحف في باريس

+A -A
  • اليوم, 16:20
  • 27 مشاهدة
  • منوعات

بغداد- ميل  

تمكن لصوص من سرقة عينات من الذهب تبلغ قيمتها نحو 700 ألف دولار من متحف التاريخ الطبيعي في باريس في أحدث سلسلة من السرقات التي طالت مؤسسات ثقافية فرنسية.

ويشتهر المتحف بعرض هياكل الديناصورات الضخمة والحيوانات المحنطة، كما يضم قاعة خاصة بالجيولوجيا وعلم المعادن.

وقد اكتُشفت عملية الاقتحام صباح الثلاثاء، بعد أن استخدم المتسللون أدوات حادة مثل المنشار الكهربائي والمشعل الحراري لشق طريقهم إلى داخل المبنى المطل على النهر، والذي يُعد مقصداً للسياح والسكان المحليين على حد سواء.

وأعلنت إدارة المتحف في بيان أن المسروقات شملت عدة عينات من الذهب الطبيعي من المجموعات الوطنية المحفوظة في المتحف، موضحة أن قيمة هذه العينات تصل إلى 600 ألف يورو وفق سعر الذهب الخام، لكنها تحمل في الوقت نفسه قيمة تراثية لا تقدر بثمن.

ويُعرف الذهب الطبيعي بأنه خليط معدني يحتوي على الذهب والفضة في شكلهما الخام غير المكرر. وأكد مصدر في الشرطة الفرنسية لصحيفة "لوباريزيان" أن أنظمة الإنذار والمراقبة في المتحف كانت قد تعطلت منذ يوليو الماضي جراء هجوم سيبراني، الأمر الذي استغله اللصوص لتنفيذ خطتهم بدقة.

وقالت إدارة المتحف إن هذه السرقة تأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة للمؤسسات الثقافية والمتاحف، خصوصا بعد تعرض مجموعات عامة عدة لعمليات مماثلة خلال الأشهر الماضية.

ولم يقدم البيان تفاصيل إضافية عن الحوادث الأخرى، غير أن متحف "أدريان دوبوشيه الوطني" في مدينة ليموج بوسط فرنسا كان قد تعرض لاقتحام في وقت سابق من الشهر الحالي، حيث سرق إناء وطبقان من الخزف الصيني المصنف ككنوز وطنية، وتُقدر قيمة المسروقات بـ6.5 مليون يورو. ويحتوي المتحف على نحو 18 ألف قطعة، من بينها أكبر مجموعة عامة من خزف ليموج في العالم.

وفي نوفمبر الماضي، اقتحم أربعة رجال متحف "كوجناك-جاي" في باريس في وضح النهار، مستخدمين فؤوساً وعصي بيسبول لتحطيم صناديق العرض، وسرقوا عدة أعمال تعود إلى القرن الثامن عشر. وأدى ذلك إلى تعويض مالي تجاوز 4 ملايين دولار دفعته شركة التأمين إلى مؤسسة "Royal Collection Trust"، بحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وفي اليوم التالي مباشرة، شهد متحف في منطقة "ساون إي لوار" بوسط فرنسا عملية سطو مسلح استهدفت مجوهرات تبلغ قيمتها عدة ملايين من اليورو. كما شهدت باريس في مايو 2024 عملية سرقة أخرى عندما اقتحم لصوص مسلحون متجراً للمجوهرات في أحد أرقى شوارع العاصمة، وكان الهدف متجر "هاري وينستون" الفاخر المعروف بلقب "صائغ النجوم".