صحيفة تتحدث عن "مفاجأة" لخصوم السوداني وحلفائه: "الدبلوماسية المنتجة" أنهت "عقبة الـ100 يوم"
بغداد- ميل
أفاد تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، اليوم الأحد، بأن "دبلوماسية الهاتف" بلورت قراراً أميركياً و"ربما عربياً أيضاً"، بأن تجتاز حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني "عقبة" الـ100 يوم الأولى من عمرها، لكي تتمكن من مواجهة التحديات التي باتت تواجهها، "سواء من الخصوم أو الحلفاء"، على حد تعبيرها.
وجاء في سياق التقرير الذي اطلع "ميل" عليه، أن "السوداني اتبع خطة سماها «الدبلوماسية المنتجة»، التي تتمثل في سلسلة زيارات قام بها منذ توليه المنصب إلى دول عربية (المملكة العربية السعودية والأردن) ودول إقليمية (إيران) ودول أوروبية (ألمانيا وفرنسا)، وينتظر زيارة إلى واشنطن لم يحدد موعدها بعد".
وأضاف التقرير أنه "بينما وقع السوداني مع كبرى الشركات الألمانية والفرنسية مذكرات تفاهم على أمل أن تتحول إلى اتفاقيات في مجالات الطاقة والغاز والصناعات النفطية وسواها، فإنه بمجرد عودته إلى بغداد تصاعدت أزمتا الدولار وسرقة القرن، بما أظهر وكأن هناك مسعى لتصفية الحسابات معه، بالتزامن مع نهاية فترة المائة يوم الأولى".
وتابع: "لكن المفاجأة التي لم يتوقعها لا خصوم السوداني، ولا مؤيدوه، تمثلت بالاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الأميركي جو بايدن، وبمشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. فهذا الاتصال المفاجئ جاء على خلفية أخبار مفادها بأن واشنطن لم تكن مستعدة لاستقبال السوداني حالياً، في مقابل قبولها قيام وزير الخارجية فؤاد حسين بزيارتها مع محافظ البنك المركزي علي العلاق".
وبين التقرير: "كما جاء الاتصال وسط مؤشرات إلى أن الخزانة الأميركية لن تقبل بأي فترة سماح للعراق للانتقال إلى نظام (سويفت). وهو ما يعني إيقاف هدر العملة وانتقالها من العراق إلى دول الجوار، في المقدمة منها إيران. لكن الاتصال، وقبول (وترحيب) واشنطن بزيارة وزير الخارجية، وقبول الخزانة الأميركية الجلوس مع وفد عراقي في إسطنبول، لإيجاد حل لأزمة الدولار، ذلك كله أكد أن هناك قراراً أميركياً (وربما عربياً أيضاً)، بأن تجتاز حكومة السوداني عقبة المائة يوم الأولى من عمرها، لكي تتمكن من مواجهة التحديات التي باتت تواجهها، سواء من الخصوم أو الحلفاء".
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)