مصدر يكشف لـ"ميل" تفاصيل مشروع طريق التنمية الستراتيجي

مصدر يكشف لـ"ميل" تفاصيل مشروع طريق التنمية الستراتيجي

+A -A
  • 23-05-2023, 19:36
  • 98 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  
كشف مصدر مسؤول، اليوم الثلاثاء، تفاصيل مشروع طريق التنمية الستراتيجي.
وقال المصدر لـ"ميل"، إن " المشروع يبدأ من البصرة ويمرُّ بعشرِ محافظات عراقية وصولاً إلى تُركيا ومنها إلى أُوروبا، و من مزاياهُ، ربط تجارة شرق العالم بغربه، فيما ستصل الأرباح السنوية إلى قُرابة (٤) مليار دولار فضلاً عن توفيره (١٠٠) ألف فرصةِ عمل".
وأضاف المصدر إن "من نقطة محددة في ميناء الفاو الكبير، يبدأ طريق التنمية متعدد الوسائط (مزدوج الاستخدام) من طرقٍ سريعة تمرّ عبرها شاحنات نقل البضائع، وسكك حديدية لنقل السلع والمسافرين "،مؤكداً أن "العراق سيتحول من خلاله إلى محطة رئيسية للتجارة ومحطة نقل كبرى بين آسيا وأوروبا ينخفض فيه زمن الرحلة البحرية من (٣٣) إلى (١٥) يوماً".
ولفت الى أن "كلفة المشروع تصل إلى 17 مليار دولار، 10  منها لشراء قطارات كهربائية سريعة تنقل الحمولات في غضون 17 ساعة، فيما يُنفق المتبقي لمدِّ شبكة سكك الحديد بطول ١٢٠٠كم".
وتابع: "بحسب وزارة النقل، سيُنجز المشروع بحلول عام ٢٠٢٨ وقد وصلت نسبة انجازه حالياً إلى (٤٠) % من نقطة انطلاقه في مرفأ الفاو الكبير "،مبيناً: "مع عائدات النفط القياسية، تتمتع الحكومة العراقية الجديدة بفرصة فريدة لمتابعة التنويع الاقتصادي والتصدي للتحديات الهيكلية المتعلقة بالمناخ طويل الأمد ووضع الاقتصاد على مسار أكثر مرونة واستدامة".
وأوضح المصدر أن "نظام بنية تحتية حديث متعدد الوسائط (يتألف من موانئ ومطارات وطرق سريعة وخطوط سكك حديدية جديدة) يتوافق مع أعلى المعايير الدولية وأفضل الممارسات الهندسية، مما يُسهّل التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتنويع العراق والدول المجاورة ذات الصلة".
ولفت الى أن "العراق والدول المجاورة يعولون له على طريق التنمية الذي سيُشكّل انتقالةً نوعيةً في الواقع الاقتصادي والتجاري للعراق؛ إذ سيكون الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة بما يُحقّق مكاسبَ تنموية كبيرة للعراق ويُحوّل المناطق الواقعة على جانبيه إلى مصانع ومعامل ومخازن ومشاريع استثمارية تُساهم في تنويع مصادر الدخل للعراق من خلال اشتراكه مع الموارد النفطية للبلاد في دعم الموازنات العامة وتعزيز فرص العمل في القطاعين الخاص والمشترك بما يضمن زيادة في فرص العمل والتنمية والاستثمار والتجارة على المدى البعيد".
وتابع: "موقع العراق كفيلٌ بجعله محوراً اقتصادياً، عالمياً وإقليمياً، فكيف يتم التخلي عن هذه الميزة؟".
واردف بالقول: "فرق كاملة تعمل على إكمال المشروع والقادة الأتراك متحمسون منذ عام ٢٠١٨ وهدفنا الاستراتيجي، هو الميناء والطريق والمدينة الصناعية "،مشيراً الى أن "السعة القصوى لمرفأ ميناء الفاو الكبير تبلغ حوالي (٣.٥) مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام ٢٠٢٨ فيما ستبلغ حوالي (٧.٥) مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام ٢٠٣٨".
وبين المصدر أن "مشروع طريق التنمية والقناة الجافة ليس للعراق وتركيا فقط بل للعالم والمنطقة، وهو يربط الشرق بالغرب وهو الممر العالمي لنقل البضائع، وسيكون هناك خط للسكك الحديدية وخطوط للنقل البري ومرفأ الفاو الكبير وهو أكبر ميناء في الشرق الأوسط والمدينة الصناعية للطاقة التي ستكون من أضخم المدن الصناعية في الشرق الأوسط".