رويترز: طريق التنمية سيختزل وقت التجارة بين آسيا و أوروبا وسيدخل الخدمة في 2029

رويترز: طريق التنمية سيختزل وقت التجارة بين آسيا و أوروبا وسيدخل الخدمة في 2029

+A -A
  • 27-05-2023, 21:01
  • 118 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

أفادت وكالة رويترز، اليوم السبت، أن طريق التنمية في العراق سيختزل وقت التجارة بين آسيا و أوروبا وسيدخل الخدمة في 2029.
وأطلق العراق، في وقت سابق من اليوم، مشروعا بقيمة 17 مليار دولار لربط ميناء مهم للسلع على ساحله الجنوبي بالحدود مع تركيا عبر مد شبكة سكك حديدية وطرق، في خطوة تهدف إلى تطوير اقتصاد البلاد بعد عقود من الحروب والأزمات .
وقال المدير العام للشركة العامة لموانئ العراق فرحان الفرطوسي في تقرير لـ"رويترز"، ترجمه "ميل": "لا تتصور أن طريق التنمية هو عبارة عن طريق فقط لمرور البضائع أو المسافرين، لا، هذا الطريق سوف يكون فتحة لأبواب التنمية بمساحات شاسعة في العراق".
ويهدف طريق التنمية إلى ربط ميناء الفاو في جنوب العراق الغني بالنفط بتركيا، ليحول البلاد إلى مركز عبور باختصار وقت السفر بين آسيا وأوروبا في محاولة لمنافسة قناة السويس.
ولدى الحكومة العراقية تصور بأن تنقل قطارات عالية السرعة البضائع والمسافرين بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، بالإضافة إلى مد خطوط إلى مراكز الصناعة المحلية والطاقة والتي يمكن أن تشمل أنابيب النفط والغاز. وسيمثل ذلك تحولا كبيرا في شبكة النقل القديمة الحالية في البلاد.
وأضاف الفرطوسي إن "مشروع ميناء الفاو الكبير الذي جرى التخطيط له منذ أكثر من عقد، في منتصف الطريق للانتهاء منه".
ويعود نقل الركاب بين العراق وأوروبا إلى خطط كبرى وضعت في بداية القرن العشرين لتدشين خط سريع من بغداد إلى برلين.
وأضاف مدير عام الشركة إن "الطريق القديم، بصرة- بغداد- برلين الذي كان ينقل السائح العراقي من البصرة ومن بغداد بالعراق باتجاه أوروبا، هذا الطريق سوف نجده من جديد فعالا، لا بأس إنه يربط دولا أخرى لنقل المسافرين ونقل الحجيج من أوروبا بسرعة كبيرة جدا، ليكون مريحا للمسافرين اللي يحبون زيارة العتبات المقدسة في العراق أو التوجه نحو بيت الله لأداء الحج أو العمرة".
وأُعلن عن مشروع طريق التنمية اليوم السبت في مؤتمر يهدف إلى جذب اهتمام الدول العربية مثل دول الخليج وسوريا والأردن. وقال مساعد حكومي كبير إن الاستثمار الإقليمي مطروح على الطاولة.
لكن المسؤولين يقولون إن طريق التنمية يعتمد على شيء جديد وهو فترة من الاستقرار النسبي تشهدها البلاد منذ أواخر العام الماضي ويأملون في استمرارها.
وتابع الفرطوسي: "إذا بدأ العمل في أوائل العام المقبل، فسيتم الانتهاء من المشروع في 2029"، مضيفًا "مهما غُيب العراق عن الدور الحضاري... لسنة أو سنتين، لعقد أو لعقدين يجب أن يعود في يوم من الأيام".