العراق يستعد للعودة لـ"المجلس الدولي للزيتون" والأخير يتنبأ: سيكون بلداً مُصدّراً
الاتصالات في بيان غاضب: نتعرض لهجمة بعد حجبنا مواقع تروج لـ"المحتوى الفاحش"
الين يقفز أمام الدولار وسط تزايد الرهانات على رفع المركزي الياباني للفائدة
السوداني: طريق التمنية مسار دولي يربط المصالح الاقتصادية ومفتوح لدول العالم
رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية في بلادنا يتعارض مع السيادة الوطنية
تقرير: السوداني سيحظى بتأييد وطني والصدر لا يقصده بإشاراته للفساد والفاسدين
بغداد- ميل
وصفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، اليوم السبت، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بأنه "جاد وصارم" في تنفيذ برنامجه الحكومي، مرجحة أن يحظى بقبول وطني"، فيما اعتبرت أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لا يقصد السودني، في إشاراته لـ"الفساد والفاسدين".
وذكرت الصحيفة في سياق تقرير اطلع "ميل" عليه: "طوال الأشهر السبعة الماضية، وعلى الرغم من المواقف العديدة التي اتخذها السيد مقتدى الصدر حيال قضايا عراقية مختلفة - كانت في الغالب دينية واجتماعية وفكرية وسياسية - فهو، على مستوى أدنى، لم يتبن موقفاً واضحاً من حكومة محمد شياع السوداني لا سلباً ولا إيجاباً، وإن كان أشار غير مرة إلى الفساد والفاسدين، الذين يقصد بهم خصومه من قوى الإطار التنسيقي الشيعي... باستثناء السوداني".
وأضافت أنه "استناداً إلى هذه المؤشرات وسواها الكثير، يبدو السوداني في عجلة من أمره لإحداث تغيير كبير في مختلف الميادين والمجالات طبقاً للبرنامج الحكومي الذي شُكّلت حكومته بموجبه. ومع أن رئيس الحكومة يدرك أنه أمام تحديات كبيرة، لا سيما في ما يتعلق بالانتخابات المقبلة. وللعلم، انتخابات مجالس المحافظات مقرّرة بنهاية العام الحالي، أما انتخابات البرلمان فينتظر أن تُجرىَ في وقت لم يحدد بعد، لكنه قابل للتحديد من قِبل الأطراف السياسية طبقاً لما يرتبط بمصالحها الخاصة".
وتابعت الصحيفة أن "السوداني، بدا جاداً وصارماً في تطبيق برنامجه الحكومي، الذي بدأ الكثير من مفرداته - خصوصاً بالجانب الخدمي - يرى النور ويتحوّل مصدر قبول لدى المواطن العراقي، إلا أن ما يمكن أن يغدو منجزات بارزة للعيان وملموسة في الشارع ولدى المواطن، قد لا يكون بالضرورة مقبولاً ومرضياً عنه لدى الطبقة السياسية".
وأشارت إلى أن "رئيس الحكومة العراقية الذي يسعى لاستثمار أجواء الهدوء في المنطقة، وبالأخص، بعد التفاهم الأخير بين المملكة العربية السعودية وإيران برعاية الصين، يدرك أن أجواء الهدوء باتت بالنسبة للقوى السياسية سلاحاً ذا حدين. فمن جهة تساعد هذه الأجواء في إمكانية استعادة الثقة بين المواطن والطبقة السياسية؛ وهو ما يمكن أن يعزّز رصيد هذه الطبقة في الشارع. غير أنه في المقابل سيرفع رصيد رئيس الحكومة؛ ما يضع قيد الاختبار تلك القوى السياسية، ولا سيما الشيعية منها، التي تولّت ترشيحه للمنصب بوصفها الكتلة البرلمانية الأكبر عدداً".
وبينت أن "التأييد الوطني الذي سيحظى به السوداني في مختلف محافظات العراق سينعكس عليها سلباً، لا سيما أن السوداني في حال شارك في أي انتخابات سيحصل على مقاعد كثيرة. وهذا أمر لا يقلق السنّة والكرد، لكنه يقلق حلفاءه الشيعة".
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)