السوداني يقدم تعهدات وتسهيلات للصحفيين ويُصوّب نحو "صحافة الابتزاز والفوضى"

السوداني يقدم تعهدات وتسهيلات للصحفيين ويُصوّب نحو "صحافة الابتزاز والفوضى"

+A -A
  • 17-06-2023, 12:26
  • 39 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

طمأن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، الصحفيين العراقيين، بإجراءات حكومية تُسهّل عملهم، متعهداً بإنصافهم بالملفات الخدمية وفي مقدمتها السكن، فيما حذر من أساليب "صحافة الابتزاز والفوضى والادعاء وتشويه الحقائق".


وقال السوداني في كلمة ألقاها خلال الاحتفال الرسمي الذي أقامته نقابة الصحفيين في بغداد، بمناسبة العيد الوطني للصحافة العراقية، وحضرها "ميل"، إن "الصحافة العراقية ليست مجرد وسيلة إعلامية خبرية، بل إرشيف مهم لتاريخ العراق الحافل بالأحداث والمنجزات".


وأضاف السوداني: "نستذكر تضحيات الصحفيين الذين استشهدوا في زمن الدكتاتورية، وفي سنوات الطائفية المقيتة، والذين ضحّوا بأرواحهم وهم يرافقون القوات الأمنية في الحرب على عصابات داعش الإرهابية"، مستذكراً "الدور الوطنيَّ للكثير من الصحفيين الذين وقفوا ضد الأجندات والمؤامرات الخارجيةَ التي استهدفت وحدة البلد".


وتابع: "لا ننسى دور الصحافة في تشخيص حالات الخلل في الملفات، التي تمسّ احتياجات الناس، ونعوّل عليها في الكشف عن الفساد ومكافحته"، مبيناً أن "الحكومة تفتح أبواب التواصل مع الصحافة، إيماناً منها بحق المواطنين الدستوري في معرفة عمل الحكومة بكلِّ شفافيةٍ ووضوح".


وأشار إلى أنه "وجّهنا هيأة النزاهة، قبل أكثر من اسبوعين، بدراسة مشروع قانون حق الحصول على المعلومة وتقديم الملاحظات بشأنه، من أجل إرساله إلى مجلس النواب، واتخذنا حزمةً من الإجراءات لدعم العمل الصحفي تتضمنُ توفير خدمات لوجستية وتسهيلات مصرفية، وأخرى تخص قانون العمل والضمان الاجتماعي، الذي أُقرَّ مؤخراً".


ولفت إلى أن "الحكومة تضع نصب أعينِها إنصاف الصحفيين في الملفات الخدمية، وفي مقدمتها ملفُّ السكن"، مشدداً على "ألّا تكون الصحافة منفذاً لمن يعتاش على الفوضى والادعاء وتشويه الحقائق، أو اتخاذها وسيلةً للابتزاز".


وبين السوداني أن "بعض وسائل الإعلام العاملة في داخل العراق وخارجه، انهمكت ببثِّ السلبية، لغايات سياسية أو نفعية، ما تسبب بنفور خارجي حرم العراق من فرص للاستثمارِ والتنمية"، مشيراً إلى أن "مسؤولية الصحافة الوطنية والقائمين عليها تنظيم العمل الصحفي، لأنَّ هناك من لا يميزُ بين الحرية والفوضى".


واختتم كلمته بالقول، إن "الصحافة مدعوة اليوم لأنْ تنقل الوجه الايجابيَّ المشرق للعراق".