بغداد تبدي استغرابها من تصريحات كردستان: تحاملاً غير مبرر على السلطات الدستورية
بغداد- ميل
أكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، اليوم الاحد، أن ما صدر على لسان المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان يمثل تحاملاً غير مبرر على السلطات الدستورية ومسؤوليتها الحصرية في حماية سيادة البلد.
وقال العوداي، في بيان ورد لـ "ميل"، إن "الحكومة الاتحادية تعبر عن استغرابها من تصريح المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق، الذي تضمن شتى الاتهامات غير الواقعية وغير المسؤولة، لما ورد فيه من خلط لمعلومات مضللة وأكاذيب باطلة، خصوصاً الادعاء بتجويع المواطنين في الإقليم، متناسياً الأرقام الرسمية للتمويلات المالية وباعتراف موظفي الإقليم".
وأضاف إن "ما صدر يمثل تحاملاً غير مبرر على السلطات الدستورية، ومسؤوليتها الحصرية في حماية سيادة البلد"، مؤكدًا أنّ "التسرع في إطلاق الأحكام والإدلاء بتصريحات تفتقر للدقة، يسهم في تعقيد المشهد السياسي والحكومي؛ كونها تصريحات غير بناءة تضر بحالة الاستقرار السياسي والاجتماعي، ولا تتوافق مع سياسة الحكومة ومنهجها وبرنامجها الوطني، الذي التزمت فيه بالدفاع عن مصالح العراقيين في جميع أنحاء العراق وبلا تفرقة".
وتابع العوادي أن "الحكومة الاتحادية من واجباتها حفظ الأمن والاستقرار في عموم العراق ولا تفرق بين مواطنيها، وقد اتخذت بالفعل جملة من الإجراءات، وفتحت تحقيقاً بالاعتداء الأخير لكشف ملابساته"، موضحًا أن "مثل هكذا تصريحات تعقّد مسار التحقيق الذي أنيط بالجهات الأمنية الاتحادية، بالتنسيق مع الجهات المختصة في حكومة إقليم كردستان العراق".
وجددت الحكومة العراقية موقفها الرافض لـ "الاعتداءات التي تستهدف أي أرض عراقية، سواء في الإقليم أو باقي المحافظات، وتؤكد مضيها بملاحقة المتورطين؛ من أجل تسليمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".
وكان المتحدث باسم حكومة الاقليم قال إن مقرًا لقوات بيشمركة في اربيل تعرض إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين، تسبب بخسائر بالأرواح و اقتصر على اضرار مادية فقط، وأن هذه المجاميع الخارجة عن القانون يتم تمويلها بالرواتب وتسليحها من قبل الحكومة الاتحادية ويتحركون أمام الحكومة العراقية وينقلون الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة، وينفذون هجمات إرهابية على مؤسسات رسمية وعسكرية.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)