بغداد- ميل
شارك رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، في أعمال قمة الديمقراطية الثالثة التي تستضيفها كوريا الجنوبية، بمشاركة تسع دول.
وألقى السوداني كلمة في الجلسة الأولى من القمة، التي اختصت بمحور تمكين الشباب ودعمهم والتي ضمت ثماني دول فقط، هي: الدنمارك والسويد وإسبانيا وبارغواي ومالاوي ولاتفيا والنيبال ومولدوفا.
وقال السوداني في كلمته التي ألقاها في القمة عبر دائرة تلفزيونية: "نتطلع بأنْ تتوحد جهودنا في تحقيق أهدافِنا الأساسية بالارتقاءِ والتقدّم نحو عالم تنعم فيه جميعُ الشعوب بالرفاهية والنماء، وقد كانت لشعبنا تجارب عصيبة أضاعت الكثير من فرصِ التنمية والتطوّر"، مبيناً أن "النظام الدكتاتوري أدخل العراق في حروبٍ عبثية أثرت سلباً على فئة الشباب".
وأضاف أن "المجتمع العراقيّ من المجتمعات الشابة، حيث تصل نسبة الشباب فيه إلى 60%، ما يتطلب التزامات لاستيعاب هذه الطاقات الشبابية"، لافتاً إلى أن "حكومتنا، وضعت منذُ بداية عملها، خططاً وبرامجَ لاستيعابِ الشباب، والاستفادة من طاقتهم في بناء العراق بعد سنوات من محاربة عصابات داعش الإرهابية".
وتابع السوداني: "شكّلنا في السنة الماضية، ولأول مرّة، المجلس الأعلى للشباب، الذي يضطلعُ برسم الخططِ والبرامجِ وتوظيف الطاقاتِ الشبابيةِ في بلدِنا، وحرصتُ على رئاسة هذا المجلس، وأن يضم في هيكليته التنفيذية وزراء ورؤساء هيئاتٍ ومستشارين"، منوهاً بأن "المجلس اتخذ العديد من القرارات والمبادرات المهمة التي تدفعُ باتجاه توفيرِ فرص حقيقية للشباب".
وأشار إلى "أننا أطلقنا مبادرة ابتعاثِ 5 آلاف طالب وطالبة إلى أفضل جامعاتِ العالم؛ لاكتساب العلوم الحديثة، والاطلاع على التطوراتِ في المجالات العلمية الدقيقة"، مضيفاً أنه "في الشهر الماضي غادرتْ الدفعة الأولى منهم، وقد اشتملت على 400 مبتعثة ومبتعث، من مختلف مناطق العراق".
وأكد أنه "تم تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتربيةِ والتعليم، التي تستمرُّ حتى سنة 2031، وهي ستراتيجيةٌ شاملة، تعمل على تحديثِ أركان العملية التعليمية"، مشيراً إلى أن "حكومتنا صاغت الكثير من الإصلاحات لتطوير القطاع الخاص، ومنحه التسهيلات، وأثمر ذلك في توفير فرص العمل للشباب الخريجين".
وزاد السوداني: "أطلقنا مجموعةَ مبادرات تشغيلية للشباب، مثلَ مبادرة ريادة، والمبادرات الخاصة بوزارة العمل والشؤونِ الاجتماعية، وهي تعتمد الابتكار وتوظيف المهارات الشبابية".
وفي سياق ذي صلة، قال السوداني إن "آفةُ المخدرات والمؤثرات العقلية فتكت بالملايين من الشباب حول العالم"، داعياً إلى "تشكيل تحالف عالميٍّ لمحاربة هذه السمومِ والآفاتِ التي تفتك بالمجتمعات، وبالذاتِ الفئاتِ الشابةَ منها".
وذكّر السوداني "بمأساة الشعب الفلسطيني في غزّة، وما يواجهه الشباب هناك من قتل ممنهج وإبادة جماعية، تتطلب من المجتمع الدولي وقفة أخلاقية جادة ومسؤولة".
