وزير كردي يروي لصحيفة ايطالية سبب معارضة أربيل لإغلاق مخيمات النازحين
بغداد- ميل
كشف وزير الداخلية في الاقليم ريبر احمد، اليوم الأربعاء، عن اسباب معارضة حكومة كردستان لإغلاق مخيمات النازحين، فيما بينَ أن هناك 350 الف نازح ايزيدي من اصل 2.5 مليون لاجئ هربوا بفعل هجمات تنظيم داعش الارهابي.
وذكرت تقرير لصحيفة "agenzianova" الإيطالية ترجمه "ميل"، أن "في العراق ما يقرب 1,1 مليون نازح داخليًا، يعيش 160 ألفًا منهم في 23 مخيمًا للاجئين في منطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق، ويضاف إليهم أيضًا النازحون من الدول المجاورة الأخرى، والحرب في سوريا".
وقررت السلطات الاتحادية في بغداد إغلاق مخيمات اللاجئين بحلول 30 تموز، لكن أربيل تعارض الإغلاق، لتأمين عودة هؤلاء النازحين الى اماكنهم بشكل صحيح. حسب قولهم.
وأوضح وزير الداخلية الكردي ريبر أحمد، أن "إغلاق مخيمات اللاجئين المطلوبين من بغداد قرار خاطئ، ولا يمكن تحديد موعد لإغلاق المعسكرات"، مبينًا أن "النازحين اذا ارادوا العودة فيجب أن يكون المكان آمناً، إنه أمر غير إنساني (إغلاق المخيمات)".
وأشار الى أن "الحكومة العراقية شددت على ضرورة توفير الخدمات قبل إعادتهم"، ومن بين النازحين هناك أيضًا اليزيديون، ممثلو الديانة التوفيقية، وهم سكان سنجار وسهل نينوى تاريخيًا، في شمال غرب العراق، بالإضافة إلى المسيحيين، الذين يعيش 95 بالمائة منهم اليوم في كردستان العراق.
ومع تصاعد همجية ودمار داعش الارهابي في شمال غرب العراق عام 2014، فر آلاف الأيزيديين والمسيحيين إلى الخارج أو إلى أجزاء أخرى من العراق.
واستذكر ريبر أحمد "الجزية التي قدمتها قوات البشمركة الكردية لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية".
وأضاف: “لقد مات العديد من الإيزيديين، واختفى خمسة آلاف يزيدي، معظمهم من النساء، ولسوء الحظ، عدنا بالزمن إلى الوراء مع بيع وشراء النساء. "وكان ارهابيو تنظيم داعش قد أجبروا الرجال على القتال في صفوفهم واستعبدوا النساء الأيزيديات".
وفي عام 2020، وقعت سلطات أربيل وبغداد على اتفاق سنجار لتأمين المنطقة وإعادة السكان إليها. وفي هذا الصدد.
أشار ريبر أحمد إلى أنه كان هناك "أكثر من 2,5 مليون لاجئ خلال وجود تنظيم داعش الارهابي، واليوم هناك أكثر من مليون، منهم 350 ألف إيزيدي".
وتعارض السلطات في أربيل قرارات الحكومة الاتحادية في بغداد.
وتابع أن "هدفنا هو أن يعود هؤلاء الناس بكرامة. لا نريد أن نجبر أحداً على العودة، نعلم أنه لا يوجد أمن ولا خدمات. وتخضع سنجار لسيطرة حزب العمال الكردستاني، وبالتالي فهي غير آمنة. في قطاعي الصحة والمدارس لا توجد خدمات، ولهذا السبب لا يريد الإيزيديون والمسيحيون العودة إلى ديارهم، ولهذا السبب طلبنا دائماً من بغداد والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مساعدتنا في مخيمات اللاجئين".
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)