كاتب سعودي: علاقتنا مع شيعة العراق ليست وليدة اللحظة.. سنطفئ الفتنة

كاتب سعودي: علاقتنا مع شيعة العراق ليست وليدة اللحظة.. سنطفئ الفتنة

+A -A
  • 4-06-2024, 17:45
  • 185 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

قال الكاتب السعودي مشاري الذايدي، اليوم الثلاثاء، في مقال نشره، إن العلاقة بين المملكة وشيعة العراق ومراجعهم ليست وليدة اللحظة وهي الان في فترة ازدهار، فيما بين أننا لا نسمح لاحد إيقاد نار الفتنة التي أطفأت.

وأدناه نص المقال الذي نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، وتابعه "ميل": 

"تشهد العلاقات بين السعودية والعراق مرحلةً حافلةً بالجميل من الفعل والقول، من آخر ذلك، كما سبق الإشارة له هنا، زيارة السفير السعودي لدى العراق عبد العزيز الشمّري لأهم مدن الشيعة في العالم، وليس في العراق فقط: النجف وكربلاء، واجتماعه ببعض المراجع الشيعية الكبرى، مثل إسحاق الفيّاض وغيره.

سبق ذلك فتح خطّ جوّي جديد بين مدينة الدمّام بالمنطقة الشرقية السعودية، ومدينة النجف، حيث تشهد هذه المدينة رحلات «الزيارة» المعتادة لدى طائفة الشيعة من المواطنين السعوديين، شأن بقية الشيعة في كل الدول التي بها مكونات من الطائفة الجعفرية.

الحق أن العلاقات بين الرياض وشيعة العراق، ومراجعهم، ليست وليدة اليوم، لكنها تشهد من غير شك، مرحلة مزدهرة وزخماً جديداً، وهو مسعى حميد وعمل رشيد، يجب الإكثار منه، ومراكمته، والاستمرار فيه، لقطع الطريق على المستثمرين في إيقاد نار الفتنة، ممن يشعلونها كلما انطفأت، فهذا عملهم وهو شغفهم.

لو عدنا للتاريخ القريب، والبعيد، نعرف حرص الملك عبد العزيز، المؤسس على العلاقات مع العراق وإيران، من خلال تعيين شخصية من أهم الشخصيات التي كان الملك المؤسس يضع ثقته فيه، وهو الوجيه الكبير «السيد» حمزة غوث.

وفي التاريخ القريب نتذكر انفتاح الملك عبد الله بن عبد العزيز على الرئيس الإيراني رفسنجاني، ونتذكر زيارة لوزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير، إلى بغداد، في أول رحلة لمسؤول سعودي رفيع للعراق منذ عام 2003.

في عام 2020 قرّرت السعودية والعراق العمل على إعادة افتتاح منفذ عرعر الحدودي الرئيسي بينهما، الذي كان أغلق قبل أكثر من 33 عاماً بعيد غزو العراق للكويت.

هناك روابط لا يمكن القفز عليها بين العراق والسعودية، فمن يفصل بين عشائر السماوة والبصرة والنجف والعمارة والديوانية، ناهيك عن الأنبار والموصل، وبين نجد والأحساء والحجاز؟!"