بغداد- ميل
كشف تقرير لمجلة CEOWORLD، اليوم الاثنين، عن مستويات عدد الاطفال في دول العالم ممن تتراوح اعمارهم بين 0-14 سنة، فيما بينت أن دولة النيجر تصدرت دول العالم بنسبة 49% اي قرابة نصف سكانها اطفال.
وذكرت المجلة في تقرير ترجمه "ميل"، أن "التحول الديموغرافي يكشف عن اتجاه كبير، مع ارتفاع نسبة الأطفال الصغار في بعض السكان، حيث تصل إلى أكثر من 45 في المائة في بعض البلدان، إن معرفة من هم الأطفال أو كيفية تصنيفهم يمكن أن يساعدنا في فهم الحالة الحالية والمستقبلية للصحة العالمية والثروة والتعليم والرفاهية العامة"، مبينًا أن "تحليل البيانات الذي أجرته مجلة CEOWORLD يكشف عن وجود تباين ملحوظ في تركيبة الأطفال بين البلدان، وفي العديد من الدول الإفريقية، تتجاوز نسبة الأطفال 40%، بينما في العديد من الدول المتقدمة للغاية، تقل نسبة الأطفال عن 20%.".
وأضاف إن "النسب المئوية المختلفة تشير إلى عوامل مثل معدلات الخصوبة، ومعدلات الوفيات، والوصول إلى وسائل منع الحمل، والمعتقدات الثقافية، والازدهار الاقتصادي، وفعالية أنظمة الصحة العامة والتعليم في مختلف البلدان"، موضحًا أن "البلدان الأفريقية لديها أعلى النسب المئوية للأطفال في مجموع سكانها، النيجر لديها أكبر عدد من الأطفال في العالم. تسعة وأربعون في المئة من سكانها هم من الأطفال. وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية هم أيضاً من الأطفال".
وتابع التقرير أن "البلدان ذات الاقتصادات الأكثر تقدما لديها عموما عدد أقل من الأطفال، على سبيل المثال، يبلغ عدد الأطفال في الولايات المتحدة 18%، في حين تبلغ نسبة الأطفال في إسبانيا 14% فقط في أوروبا، وفي العديد من البلدان الآسيوية الميسورة، يكون عدد الأطفال منخفضاً للغاية، وهذا يشمل كوريا الجنوبية، واليابان، وهونج كونج (الصين)، حيث يشكل الأطفال 12% فقط من السكان (الذين تتراوح أعمارهم بين صفر و14 عامًا). وقد يكون ذلك بسبب شيخوخة السكان، وانخفاض معدلات الخصوبة، وارتفاع الضغوط الاجتماعية والاقتصادية".
فالبلدان التي لديها الكثير من الأطفال، مثل أفغانستان (حوالي 43%)، غالباً ما تعاني من صراعات ومشاكل سياسية ومشاكل اقتصادية. وهذا يدل على أن أعداد الناس ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. في المقابل، على الرغم من كونها الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، فإن 26% فقط من سكان الهند هم من الأطفال. ويمكن أن يعزى ذلك إلى الجهود المستمرة التي تبذلها البلاد نحو تنظيم الأسرة والسيطرة الشاملة على السكان.
وبين التقرير ان "معدل الخصوبة العالمي، انخفض مما أثار قلقا واسع النطاق في العديد من البلدان. وتواجه العديد من الدول، بما في ذلك اليابان وإسبانيا، بالفعل مشكلة الشيخوخة وانخفاض عدد السكان، وبحلول عام 2100، يمكن أن تشهد 23 دولة انخفاض عدد سكانها إلى النصف. تفتخر اليابان حاليًا بواحدة من أكثر فئات السكان شيخوخة على مستوى العالم، حيث يبلغ عمر ما يقرب من ثلث مواطنيها 65 عامًا أو أكثر".
وأشار الى أن "شيخوخة السكان تؤدي إلى آثار سلبية عديدة على البلدان، إن تزايد عدد السكان يعني أن عدداً أقل من الناس يعملون، وهذا يعني أن الاقتصاد ليس منتجًا، وأن نمو الناتج المحلي الإجمالي أقل بكثير، على سبيل المثال، سوف تنكمش القوى العاملة في اليابان بمقدار 8 ملايين بحلول عام 2030"، مضيفًا أنه "علاوة على ذلك، مع وجود عدد أقل من الأفراد في القوى العاملة، هناك خطر من أن يصبح تمويل برامج شبكات الأمان مثل الضمان الاجتماعي في الولايات المتحدة غير كاف، مما يستلزم مساهمات أعلى من الأشخاص في سن العمل لدعم الاقتصاد. دعم كبار السن. وقد يؤدي ذلك إلى إجهاد الميزانيات العامة بشكل كبير بسبب زيادة التكاليف الإجمالية لبرامج الصحة والتقاعد".
وفي الوقت الحالي، يقدر عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين صفر و14 عامًا بنحو 2 مليار طفل. وبسبب انخفاض معدلات الخصوبة، من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى ذروته في عام 2050 عند 2.06 مليار ثم ينخفض إلى 1.9 مليار مرة أخرى في 2100. هذه هي الدول التي لديها أكبر عدد من الأطفال (الذين تتراوح أعمارهم بين صفر إلى 14 عامًا)، كنسبة مئوية من سكانها، وهي:
الدول التي لديها أكبر عدد من الأطفال (من صفر إلى 14 سنة)، كنسبة مئوية من سكانها، 2024".
ولفت التقرير الى أن "الدول الافريقية تصدرت المراتب الـ10 الاولى بنسبة تتراوح بين 49% الى 44% منها النيجر وجمهورية افريقيا وتشاد وانغولا والكونغو ومالي والصومال وبوروندي".
وأشار الى ان "العراق حل في المرتبة الـ44 على هذا التصنيف بنسبة 38% من سكانه اطفال فيما حلت السودان بالمرتبة 27 واليمن 35 وفلسطين بالمرتبة 38".
