الأمم المتحدة: 2024 سيكون الأكثر دموية بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني

الأمم المتحدة: 2024 سيكون الأكثر دموية بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني

+A -A
  • 19-08-2024, 14:46
  • 83 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

قالت بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي)، اليوم الاثنين، إن عام 2024 سيكون الأكثر دموية بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني.

وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالوكالة كلاوديو كوردوني في كلمة له: "لقد كان عام 2023 هو العام الأكثر دموية بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني على الإطلاق، ومن المتوقع - للأسف - أن يكون عام 2024 أسوأ منه، ويتعرض العاملون في المجال الإنساني من الأمم المتحدة إلى جانب آخرين من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية للقتل والإصابة والاختطاف، ومعهم المدنيون الذين يدعمهم هؤلاء العاملين، حيث يتحمل المدنيون -كما هو الحال دائماً- وطأة الصراعات في كل مكان".

واضاف أن "القانون الإنساني الدولي يُداس بالأقدام. فأكثر من أي وقت مضى، يتم توثيق الفظائع، وأحيانا بفخر على يد مرتكبيها أنفسهم، ومع ذلك يسود الإفلات من العقاب في كل مكان تقريباً".

وتابع أنه "في منطقتنا، في غزة، شهدنا مقتل أكبر عدد من موظفي الأمم المتحدة في أي صراع، وكان من بينهم (207) من زملائي السابقين في (الأونروا) والذين قتلوا إلى جانب ما يزيد على (40,000) فلسطينياً في حرب شرسة تنتهك فيها كل الأطراف القانون الدولي، وهي حرب قد تتصاعد إلى إشعال فتيل حرب إقليمية".

وعلى حد تعبير الأمين العام للأمم المتحدة: "هذا هو فشل للإنسانية وفي تحمل المسؤولية وحسن القيادة".

وتابع: "لكن هذه الحقيقة القاتمة لا ينبغي أن تكون سبباً للإحباط، إذ أننا في اليوم العالمي للعمل الإنساني لا نحتفل فقط بعمل العاملين في المجال الإنساني ونستذكر الضحايا والناجين".

وطالب الأطراف المنخرطة في الصراعات بـ"الكف عن الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني وضد المدنيين كافة، ومحاسبة من يأمرون بانتهاكات القانون الدولي أو يرتكبونها، ودعم مؤسسات مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، والتي توجد لضمان مساءلة الدول والأفراد عن أفظع انتهاكات القانون الدولي".