الحكيم يدق ناقوس خطر من "المندسين" ويهتف أمام جمع من أتباعه: "نعم نعم للحشد"

بغداد- ميل  

دعا رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، اليوم الجمعة، الحكومة والبرلمان وقادة الكتل إلى ترك خلافاتهم جانباً "مھما كانت" واعتبار قضیة الأمن القومي العراقي أولویة قصوى، فيما حذر ممن وصفهم بـ"المندسين"، ودعا لمواجهتهم "ميدانياً".

وقال الحكيم في كلمة له بمناسبة "يوم الشهيد العراقي"، تابعها "ميل"، "إننا نشھد الیوم تحولات كبیرة في المنطقة تستدعي منا الحذر  والیقظة والتھیؤ لكل طارئ یمس أمن بلدنا واستقراره ویستھدف  ثوابتنا وقیمنا الأصیلة".

وأضاف الحكيم: "أدعو جمیع العراقیین بمختلف مشاربھم ومواقعھم في المسؤولیة.. وكذلك إخوتي في الحكومة الاتحادیة ومجلس النواب وقادة الكتل والكيانات السیاسیة، إلى ترك خلافاتهم جانبا مھما كانت.. واعتبار قضیة الأمن القومي العراقي أولویة قصوى من أجل الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات".

وتابع أن "هويتنا الوطنية الجامعة هي السبيلُ الوحيد لمواجهة المخاطر التي تحدق بالعراق، وهي الجسر الذي نَعبُرُ منه على مستنقعات الفرقة والتمزّق إلى رحاب المنعة والقوّة"، مبيناً أن "العراقيين كلما توحّدت كلمتهم، استطاعوا هزيمة الظلم والدكتاتورية، وكتبوا صفحاتٍ مجيدة من تاريخهم".

وشدد الحكيم على ضرورة "الترفع عن كل خلاف یُمكّن الآخرین من استغلاله ، ویجب أن نمنع كل خطاب یحرض على الطائفیة والكراھیة داخل مجتمعنا وصفوف شعبنا"، داعياً إلى "مواجهة كل من یسعى للنیل من سیادة الدولة والقانون في بلدنا.. فلا تھاون بشأن أمن بلدنا واستقراره.. ولن نسمح لمن یرید إعادة المشهد إلى أیام الخلاف والتناحر واللعب على مشاعر ووحدة العراقيين".

وتابع أن "العراق الیوم أقوى بمرجعيته العليا و رجاله وحكومته وقادته.. وبجیشه وشرطته الاتحادية وحشده والبیشمركة .. وجمیع صنوف قواتنا المسلحة الناهضة بسواعد أبنائه الغیارى"، فيما هتف أمام أتباعه بعبارة: "نعم نعم للحشد".

وحذر الحكيم من "المندسین بین الصفوف وأصحاب الشعارات المضللة على حساب وحدة العراقیین وتكاتفھم، وأصحاب المصالح الخاصة التي تستھدف استقرار النظام السیاسي في بلادنا، وأصحاب الأجندات الخبیثة التي لا ترید أن یكون العراق سیداً وفاعلاً مؤثراً في المنطقة"، مشيراً إلى أن "حذرنا ویقظتنا یجب أن يكونا أفعالاً ميدانية، لا أقوالاً فقط".