الرئيس الايراني: إيران مستعدة لفتح صفحة جديدة مع جيرانها
العراق يستقبل ثلاث شاحنات من تركيا ضمن نظام النقل الدولي العابر (TIR)
الشمري يصدر توجيهاً للحد من الانتحار والتحرش و"الدكة العشائرية"
سان جيرمان يكتسح إنتر ميامي في كأس العالم للأندية
إيران: بلادنا لن تتوقف أبدا عن تخصيب اليورانيوم
مصرع العشرات بانهيار منجم ذهب في السودان
المبعوث الأمريكي الخاص الى سوريا: الشرع لا يكره إسرائيل
لاريجاني: ترامب خدعنا وهددوني مباشرة بالقتل إذا لم أغادر إيران خلال 12 ساعة
سامر المصري: غادرت سوريا بعد تعرضي لتهديدات من النظام السوري السابق
توجيه من السوداني بشأن إكمال الإجراءات الخاصة بمشروع مترو بغداد
الصدر: لعن بني أمية قرار إلهي وأمر رباني
بغداد- ميل
أكد زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الاحد، أن لعن بني أمية قرار إلهي وأمر رباني نص عليه القرآن.
ادناه نص التغريدة:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن لعن بني أمية قرار إلهي وأمر رباني نص عليه القرآن الكريم، حيث قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً.
وفي توضيح هذه الآية جاءت بعض الأحاديث المفسرة لها، فقد ورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله ) عَنْ أَبِي سَعِيدِ الخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى اليَهُودِ حِينَ قَالُوا عُزَيْرُ ابْنُ اللهِ وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى النَّصَارَى حِينَ قَالُوا الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ أَرَاقَ دَمِي وَآذَانِي فِي عِتْرَتِي.
وورد أيضاً: عن الرسول (صلى الله عليه وآله) : مَا بَالُ أَقْوَامِ يُؤْذُونَ نَسَبِي وَذَا رَحِمِي أَلَا مَنْ آذَى نَسَبِي وَذَا رَحِمِي فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ أَذَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
وما نسبه إلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وابناهما الحسن والحسين عليهم صلوات الله أجمعين.
بل قد ورد في الحديث أن مَن أذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ وَمَن أَذَى اللَّهَ فَحَقِّ عَلَى اللهِ أَنْ يُؤْذِيَهُ بِأَلِيم عَذَابِهِ فِي نَارِ جَهَنَّم. فعلي مني وأنا من علي. فكذلك من أراق دم الإمام الحسين من بني أمية لعنهم الله قاطبة فقد أذوا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فحسين مني وأنا من حسين.
ومن آذى سبط الرسول فقد آذى الله ورسوله لا محالة.
وهنا ورد في الحديث أيضاً : مَنْ آذَى شَعْرَةً مِنِّي فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلٌ وَمَنْ آذَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَعَنَهُ مَلَأُ السَّمَاوَاتِ وَمَلَأُ الْأَرْضِ وَتَلَا (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً).
فإذا جمعنا هذا الحديث مع ما ورد عنه (صلى الله عليه وآله): هذا علي بن أبي طالب لحمه لحمي، ودمه دمي، هو مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي فيكون آل أمية لعنهم الله تعالى في الدنيا والآخرة قد آذوا لحم رسول الله ودمه الطاهر المقدس حينما آذوا عليا ( عليه السلام)، وحينما آذوا حسينا ونساءه ومناصريه وحزوا رأسه وخضبوا لحيته بالدم
وأذى الإمام الحسين (عليه السلام) أذى لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فحسين منه وهو من الحسين، وآذوا عليا ( عليه السلام) فحسين من علي وعلي من الحسين لأنهما من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما وإن الحسين (عليه السلام) من فاطمة الزهراء (عليها السلام) والتي هي بضعة من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقد ورد في الحديث : فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ومن أحبها فقد أحبني.
فأذية الإمام الحسين أذية لله ولرسوله ولعلي وفاطمة كلهم أجمعين كما هي أذى للإمام الحسن الذي لا ينفصل عن إمامة الحسين (عليهما السلام)، فهما إمامان قاما أو قعدا.
فما أعظمها من رزية هزت عرش الله تعالى وآذت الله ورسوله وأهل بيته وبالأخص فإنها آذت أهل الكساء (عليهم السلام) بما فيهم جبرائيل (عليه السلام). وكلهم نور واحد.. من آذى نوراً فقد آذى الأنوار كلها.. ومن أراد إطفاء نور من أنوارهم فالله متم نوره ولو كره الكافرون.
فقد قال تعالى: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِوًا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ.
وورد في تفسير هذه الآية الشريفة عن الإمام الرضا ( عليه السلام): يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِوا وَلَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام) بأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَاللَّهُ مُتِمُّ الْإِمَامَةِ لقوله عزّ وجلّ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا والنور هو الإمام (عليه السلام).
كما أرادوا إطفاء نور الإمام الحسين (عليه السلام) لكن الله أتم نوره على رغم أنوف آل أمية لعنهم الله، فإن الإمام الحسين أحيا بدمه أمة واستنهض فيها روح التضحية والفداء وجعلها أبية للضيم، وبقي الإمام الحسين حيا، فقد قال تعالى : وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبيل الله أمواتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.
ومات واندثر ذكر بني أمية عليهم اللعنة والعذاب إلا من شرذمة قليلين لا يحملون إلا الحقد والضغينة في صدورهم ضد أهل البيت عليهم السلام.. ومن أبغضهم فقد أبغض العدل والرحمة والرأفة والدين والعقيدة، وإنا لله وإنا إليه راجعون والعاقبة للمتقين.
مقتدى الصدر
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)