الغارديان: تزويد أمريكا أوكرانيا بقنابل عنقودية خيار "كارثي" يطال ضرره أجيالاً طويلة

الغارديان: تزويد أمريكا أوكرانيا بقنابل عنقودية خيار "كارثي" يطال ضرره أجيالاً طويلة

+A -A
  • 11-07-2023, 12:41
  • 62 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  


نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا تناول موافقة الولايات المتحدة على إرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا لدعمها في الصراع الدائر ضد روسيا.


وتشير الصحيفة البريطانية إلى مقتل وإصابة عشرين ألفا من اللاوسيين، نصفهم تقريبًا من الأطفال، بسبب القنابل غير المنفجرة منذ انتهاء حرب فيتنام.


وأضافت، أن "نصف قرن مر على وقف الولايات المتحدة قصف لاوس، بعد أن أسقطت أكثر من مليوني طن من القنابل العنقودية وبعد عقود، لا يزال هؤلاء الذين لم يكونوا قد ولدوا في ذلك الوقت يدفعون الثمن بينما تشير تقديرات إلى أن الأمر قد يستغرق مائة سنة أخرى لتطهير البلاد بالكامل من تلك القنابل".


وأشارت الصحيفة إلى أن هذا هو الثمن الحقيقي لاستخدام القنابل العنقودية، فهي ليست فقط عشوائية يتم استخدامها لإمطار مساحات شاسعة من الأراضي بمئات القنابل الصغيرة، لكنها تركة كارثية قاتلة يرثها هؤلاء الذين لم يكن لهم وجود في وقت الحرب لعشرات السنوات بعد انتهائها، والتي قد تفضي بهم إلى الموت أو الإصابات البالغة بسبب القنابل غير المنفجرة.


وذكرت الصحيفة أن هذه الطبيعة الكارثية لهذا النوع من الأسلحة، الذي يتجاوز ضرره الحرب إلى أجيال طويلة بعدها، هي التي دفعت حوالي 120 دولة للتوقيع على اتفاقية حظر القنابل العنقودية التي تحظر استخدامها وإنتاجها ونقلها وتخزينها وجميع الأنشطة المرتبطة بها.


ولم تكن الولايات المتحدة، التي وافقت على إرسال أطنان من القنابل العنقودية لكييف، من الموقعين على هذه الاتفاقية، كما أن روسيا وأوكرانيا – طرفا الصراع الأساسيين في منطقة شرق أوروبا – لم تنضما إليها أيضا.


واستخدمت روسيا هذا النوع من الذخائر على نطاق واسع في أوكرانيا، بما في ذلك في مناطق آهلة بالسكان تخلو من الوجود العسكري الأوكراني على مستوى الأفراد والبُنى التحتية والمعدات. كما استخدمتها أوكرانيا – ولا زالت تطالب بتلقي المزيد منها – على نطاق أضيق قليلا من روسيا. رغم ذلك، يبقى استخدامها بشعا من قبل أوكرانيا بعد أن جاء على حساب أرواح المدنيين في إيزيوم، وهو ما تنفيه كييف، وفقا للغارديان.


وتزود الولايات المتحدة أوكرانيا بهذه القنابل في إطار حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 800 مليون دولار بناءً على طلب كييف. لكن لحسن الحظ، استبعدت المملكة المتحدة – التي وقعت على الاتفاقية – أن ترسل أي من هذه الذخائر العنقودية إلى كييف رغم أنها لا تزال تحتفظ ببعض منها.