الغارديان: الشعب الليبي طفح كيله من الحكومات الفاسدة والضالعة بـ"كاتالوغ" من الفظائع

الغارديان: الشعب الليبي طفح كيله من الحكومات الفاسدة والضالعة بـ"كاتالوغ" من الفظائع

+A -A
  • 22-09-2023, 12:44
  • 84 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

قالت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها، اليوم الجمعة، إن القادة الليبيين تجنبوا لوقت طويل العقاب على ما تسببوا به من كوارث لشعبهم وآخرها كارثة درنة.

وأوضحت الصحيفة، أن كارثة الفيضان تشير إلى الجرائم الأخرى وفشل الحاكمين في ليبيا، ولم يعد الناس يطيقون الوضع، "فاض الكيل". 

وأضافت، أن إحصاء الآلاف من ضحايا فيضان درنة، لا يساعدنا على الإمساك بحجم خسارتهم.

وفي يوم الثلاثاء، وبعد احتجاجات غاضبة من المواطنين، منعت السلطات الليبية الصحافيين الأجانب من دخول المدينة، فيما انتشرت تقارير عن اعتقال صحافيين محليين، كما قُطعت الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن المدينة المنكوبة.

وعلقت الصحيفة، "هذا بلد بحكومتين متنافستين، فتحالف الميليشيات الذي يقوده أمير الحرب خليفة حفتر، يتنافس مع الحكومة المعترف بها دوليا في غرب ليبيا. ومن يحكمون، لا يهمهم سوى الثروة والسلطة، بدون أي اهتمام بحياة 7 ملايين ليبي يئنون من سنوات الديكتاتورية والثورة والحرب الأهلية والانسداد السياسي، فالحكومات العاجزة، القاسية والفاسدة، لا تستطيع عمل أي شيء، وتعتمد على الآخرين حتى على أشبال فرق الكشافة لكي تمارس واجباتها، في وقت تقوم بتكميم وقمع المجتمع المدني". 

ويخشى الكثيرون الآن من استغلال القيادات السياسية للأزمة لإثراء أنفسهم وتأخير الانتخابات. 

وقام حفتر بترسيخ قوته، وابنه صدام مسؤول عن عمليات الرد على الكارثة، وسينسق المجتمع الدولي مع رجل قامت قواته بأخذ "كميات كبيرة" من المال والفضة التي تعود للبنك المركزي، بحسب خبراء الأمم المتحدة، وهي مسؤولة عن "كاتالوغ" من الفظائع، بما فيها جرائم حرب وفق منظمة أمنستي إنترناشونال.

ويشعر الليبيون في داخل البلد وخارجه بأن صبرهم قد نفد، ويريدون من المجتمع الدولي القيام بتحقيق في الكارثة والرد عليها، ودور السلطات فيها. فأي تحقيق محلي سيحاول البحث عن “كبش فداء” ولن يتعاون المسؤولون مع المحققين الدوليين، إلا أن النخب السياسية في ليبيا، ظلت تتمتع وخلال العقد الماضي بحصانة من العقاب، ولم تكن بحاجة لأن تبرر فشلها وجرائمها.