تحقيق أميركي: قاعدة "البرج 22" بالأردن تتجسس على الفصائل في العراق

تحقيق أميركي: قاعدة "البرج 22" بالأردن تتجسس على الفصائل في العراق

+A -A
  • 10-02-2024, 11:07
  • 103 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

نشر موقع "إنترسبت" الأميركي، اليوم السبت، تحقيقا أفاد بأن قاعدة البرج 22 الأميركية في الأردن، حيث قُتل 3 جنود أميركيين الشهر الماضي، ليست مجرد "قاعدة دعم لوجستي"، كما وصفتها وزارة الدفاع (البنتاغون)، وإنما هي مركز للتجسس على الفصائل العراقية والسورية وتوجيه المسيرات لاغتيال عناصرها وقادتها.

وقال كين كليبنستين، وهو مراسل استقصائي مقيم في العاصمة واشنطن، إن ما لم يذكره البنتاغون هو أن “البرج 22” أيضا قاعدة مسيّرات تستخدم في عمليات استطلاع بعيدة المدى لتوجيه ضربات جوية على الفصائل في سوريا والعراق، وتستخدم أيضا كمركز لتجهيز العمليات الخاصة ومقرا رئيسيا لمروحيات الإجلاء الطبي.

وأضاف كليبنستين أن تركيز القاعدة تحول إلى الفصائل، بعدما كانت تتركز مهمتها في "داعش"، كما يقول البنتاغون.

وقال طيار من القوات الجوية، تمركزت وحدته مؤخرا في القاعدة، لموقع إنترسبت: “إن وصف قاعدة البرج 22 بأنها قاعدة دعم لوجستي هراء محض، لأن الجانب اللوجستي جزء صغير من المهمة، وهو توصيل الأغذية والوقود أسبوعيا إلى قاعدة التنف… الغرض الرئيسي للقاعدة هو تشغيل المسيّرات للتجسس على الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، لأغراض الاستهداف، والهدف الرئيسي الذي شهدته هو قتل الأهداف”.

وأضاف الطيار أن قاعدة “البرج 22” تقدم معلومات استخباراتية مستهدفة أصول القوات الجوية المتمركزة في قواعد أخرى في الأردن، مثل قاعدة موفق السلطي الجوية، لاستخدامها في الضربات.

ومع ذلك لفت تقرير إنترسبت، بعد مقابلات مع مصادر وخبراء دفاع، إلى أن هناك صورة تتشكل عن غرض “البرج 22” كقاعدة رئيسية يمكن من خلالها دعم القتال مع الفصائل، حتى مع إصرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على أنها لا تريد الحرب مع طهران. والتحول في مهمتها، من قتال تنظيم داعش إلى قتال الفصائل، لم يعترف به البنتاغون، الذي لا يزال يصر على أن هذا جزء من حربه على تنظيم داعش.

يشار إلى أن قاعدة البرج 22 الأميركية في الأردن تعرضت لهجوم بمسيّرة في 28 كانون الثاني الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، وإصابة عشرات آخرين. 

وقال البيت الأبيض حينها إن "المقاومة الإسلامية في العراق" تقف وراء الهجوم، وشن الجيش الأمريكي عمليات قصف في سوريا والعراق واليمن رداً على ذلك.