التلغراف: بوتين أصبح خطراً أكثر من أي وقت مضى

التلغراف: بوتين أصبح خطراً أكثر من أي وقت مضى

+A -A
  • 21-06-2024, 14:16
  • 124 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، أن "ما من شيء "سلمي" في اتفاقية الدفاع التي وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون. لا بل على العكس من ذلك، فإن الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم الاتفاق عليها بين الزعيمين خلال زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ تظهر الروابط العميقة بين دولتين مارقتين هدفهما الرئيسي هو تشكيل "محور الشر" الجديد لمواجهة الغرب. وكما أوضح بوتين في رسالة نشرتها وسائل الإعلام الكورية الشمالية قبل زيارته، فإن صياغة اتفاق بين موسكو وبيونغ يانغ أمر أساسي لمواجهة الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها لفرض "ديكتاتورية استعمارية جديدة" في كل أنحاء العالم". 

وبحسب الصحيفة، في صلب الاتفاقية يوجد اتفاق دفاع مشترك يتطلب من كلا البلدين مساعدة بعضهما البعض في حال تعرضهما لهجوم. وبعد أن أشاد كيم بتوقيع الاتفاقية "السلمية والدفاعية"، أوضح بوتين أنها تتضمن "تقديم المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أحد الطرفين، وفي الحقيقة تشير هذه الخطوة التي دفعت كلا النظامين شعرا بضرورة الاحتشاد للدفاع عن بعضهما البعض إلى ضعفهما الأساسي. وكان حفل التوقيع في حد ذاته يحمل طابعاً من الحقبة السوفييتية، عندما ساعدت موسكو في وصول أسرة كيم إلى السلطة في نهاية الحرب العالمية الثانية. لقد بذل الكوريون الشماليون قصارى جهدهم لإبراز أهمية اتفاقهم المناهض للغرب، حيث انعقد الاجتماع المصمم بعناية بين الزعيمين أمام لافتة ضخمة تعلن أن "الصداقة بين كوريا الشمالية وروسيا ستكون أبدية". 

وبحسب الصحيفة، "أما ما يحصل عليه كيم مقابل تقديم الدعم العسكري لبوتين فهو أكثر غموضا، على الرغم من أن الكوريين الشماليين لا يخفون رغبتهم في تطوير برامجهم الفضائية والصاروخية والنووية. ومن المؤكد أنه ليس من قبيل الصدفة أنه بعد فترة وجيزة من عودة كيم من اجتماع أيلول الماضي مع بوتين في ميناء فوستوشني الفضائي الروسي، تمكن الكوريون الشماليون أخيرا من إطلاق أول قمر صناعي للاستطلاع العسكري بعد محاولتين فاشلتين سابقتين. إن الوصول إلى مثل هذه الأقمار الصناعية يعزز قدرة كوريا الشمالية على استهداف قوات المعارضة بشكل أكثر دقة بصواريخها. كما وتسعى بيونغ يانغ أيضًا إلى الوصول إلى الخبرة الروسية في مجالات أخرى، مثل الأسلحة المتقدمة والتخصيب النووي والدفع الذري للغواصات". 

وختمت الصحيفة، "من المثير للجدل مدى استعداد بوتين لقبول التعاون التكنولوجي مع بيونغ يانغ، خاصة إذا كان ذلك يهدد بإثارة استياء حليف رئيسي آخر للكرملين، وهو الصين، لأن الاعتبار الآخر الذي يتعين على زعماء الغرب أن يأخذوه في الاعتبار هو أن اتفاقية الدفاع الجديدة بين كوريا الشمالية وروسيا لا ينبغي أن ينظر إليها بمعزل عن غيرها، كما أن كلا البلدين متحالفان بشكل وثيق مع إيران والصين. وكلما اقتربا من العمل معًا، زاد الخطر الذي سيشكلانه على أمن الغرب في المستقبل".