روسيا.. العثور على مذبحين لإله أبولو على شاطئ البحر الأسود
بغداد- ميل
اكتشف علماء الآثار في أثناء حفريات أجريت في منطقة مدينة لابريس الإغريقية القديمة، الواقعة شمال شرق أنابا المعاصرة مذبحين كبيرين مكرسين لراعي هذه المدينة القديمة فويبوس أبولو.
صرح بذلك فلاديمير غورونشاروفسكي، رئيس قسم تاريخ الثقافة القديمة بمعهد تاريخ الثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية للعلوم.
وقال الباحث إن علماء الآثار عثروا أيضا على شظايا من السيراميك وتماثيل من الطين وقطع نقدية معدنية وشظايا من البلاط .
وأوضح الباحث أن ثلاث بعثات أثرية استكشفت العام الجاري هذا الموقع الأثري التاريخي، وهي معهد تاريخ الثقافة المادية التابع للأكاديمية العلوم الروسية، ومتحف الإرميتاج الحكومي ومتحف تاريخ الدولة، وأجريت أعمال التنقيب في الجزء المرتفع من المدينة، في موقع (التيمينوس) المقدس المخصص لبناء المعابد، ونتيجة لذلك، تم اكتشاف مذبحيْن كبيريْن يعودان إلى القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد، حيث تم تقديم الأضاحي إلى راعي لابريس الإلهي أبولو.
وكانت هذه المستوطنة، كما يشير علماء الآثار، أحد المراكز الرئيسية لـ (سينديكا)، بصفتها دولة لشعب السند، يعود تاريخها إلى القرنين السادس والرابع قبل الميلاد وأصبحت فيما بعد جزءا من مملكة البوسفور.
وأظهرت الحفريات الأولى التي أجريت في منطقة لابريس أن هذه المدينة كانت مستوطنة تجارية مزدهرة، ومن المفترض أنها كانت رأس جسر مهما بين الأنهار والبحر. تم تدميرها مرتين خلال العمليات العسكرية العديدة، لكن في كلا المرتين تم إنعاش المدينة، مما يدل على دورها المهم وموقعها المناسب على خريطة منطقة البحر الأسود القديمة. ويعتقد أن المدينة لم تعد موجودة في القرن الأول قبل الميلاد بسبب انتقال مجرى نهر كوبان نحو الشمال.
وأوضح العالم أن الحفريات الجديدة أتاحت للباحثين فرصة لاكتشاف الكثير من التفاصيل عن الحياة اليومية لسكان لابريس. وعلى وجه الخصوص، فبالإضافة إلى المذابح، تمكن علماء الآثار من اكتشاف أجزاء من السيراميك الأسود والتماثيل المصنوعة من الطين، والقطع النقدية، وشظايا البلاط. وستساعد دراستها اللاحقة على إثراء فهم المؤرخين حول حياة مدن البحر الأسود، وكذلك مملكة البوسفور وسينديكا ككل.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)