تهديد بـ"ضربة خطيرة للخصم".. كوريا الشمالية تطلق صاروخا فرط صوتي جديد

تهديد بـ"ضربة خطيرة للخصم".. كوريا الشمالية تطلق صاروخا فرط صوتي جديد

+A -A
  • أمس, 09:54
  • 35 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الثلاثاء، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف على تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي جديد متوسط المدى فرط صوت، متعهدا بتسريع قدرات بيونغيانج النووية والصاروخية.

وكان هذا أول صاروخ تطلقه كوريا الشمالية منذ الخامس من نوفمبر، والذي تزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى كوريا الجنوبية، حيث تعهد بالتعاون معها واليابان للرد على التهديدات العسكرية المتزايدة من بيونغيانج.

وأُجري الاختبار قبل أقل من أسبوعين من عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه. وكان ترامب قد عقد قمما غير مسبوقة مع كيم خلال فترة ولايته الأولى وأشاد بعلاقتهما الشخصية.

وأُطلق الصاروخ من ضواحي بيونغيانج وحلق لمسافة 1500 كيلومتر تقريبا بسرعة تفوق سرعة الصوت 12 مرة، ووصل إلى ارتفاع قارب 100 كيلومتر قبل أن يهبط إلى "الذروة الثانية" البالغة 42.5 كيلومتر ويقوم بالمناورة للهبوط الدقيق على موقع قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إنه قبالة الساحل الشرقي.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إن تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية مبالغ فيه على الأرجح، وقدر المدى بنحو 1100 كيلومتر، وأضاف أنه لم يتسن اكتشاف ذروة ثانية، على الرغم من أنه سيجري تحليلا مفصلا مع الولايات المتحدة. وتعني "الذروة الثانية" أن الصاروخ يمكنه تغيير مساره والحفاظ على الارتفاع بدلا من الهبوط في مسار باليستي.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إنه تم استخدام مواد مركبة جديدة من ألياف الكربون في الجزء الخاص بمحرك الصاروخ. وتعتبر ألياف الكربون أخف وأقوى من المواد الأخرى مثل الألومنيوم، ولكن تصنيعها أكثر صعوبة. وأضافت الوكالة أن الصاروخ "يمكن أن يخترق بشكل فعال أي حاجز دفاعي كثيف ويوجه ضربة عسكرية خطيرة للخصم".

وأشاد كيم بالصاروخ ووصفه بأنه سلاح قوي ضد التهديدات الأمنية التي تشكلها القوى المعادية والبيئة الإقليمية المتغيرة.

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية صورا لكيم وهو يتابع عملية الإطلاق خلال مؤتمر عبر الهاتف إلى جانب ابنته الصغيرة، وصاروخا ينطلق من أحد الحقول.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله "تطوير نوع جديد من الصواريخ الفرط صوتية يهدف بالأساس إلى التعزيز المستمر للرادع النووي الذي تملكه كوريا الشمالية".

وندد كل من بلينكن، ونظيره الكوري الجنوبي تشو تاي يول، بعملية الإطلاق، وحذرا من تعميق علاقات بيونجيانج مع موسكو، بما في ذلك التعاون غير المشروع في مجال تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية.

وتعكف كوريا الشمالية على تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات جديد يعمل بالوقود الصلب وسط سباق مكثف للوصول إلى الجيل التالي من الصواريخ البعيدة المدى التي يصعب تتبعها واعتراضها.