مصر.. الكشف عن هوية صاحب مقبرة فرعونية بعد نصف قرن من اكتشافها

مصر.. الكشف عن هوية صاحب مقبرة فرعونية بعد نصف قرن من اكتشافها

+A -A
  • اليوم, 19:30
  • 39 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

تمكنت بعثة أثرية مصرية كندية مشتركة، من تحديد هوية صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي في الأقصر، والتي تم الكشف عنها في سبعينيات القرن الماضي.

وخلال أعمال الحفائر التي نفذتها البعثة المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار المصري وجامعة أونتاريو الكندية، خلال الفترة الماضية، تم التعرف على هوية صاحب المقبرة وهو شخص يدعى "اَمون مس"، عمدة مدينة طيبة خلال عصر الرعامسة، كما تم التعرف على عدد من ألقابه، بحسب بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية.

وقال وزير السياحة والآثار شريف فتحي، إن الكشف عن هوية صاحب المقبرة يمثل "إضافة نوعية لفهمنا لحياة كبار المسؤولين في الدولة المصرية القديمة"، مشددا على دعم الدولة المصرية المستمر لجهود البحث والاكتشافات الأثرية، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.

فيما أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه رغم التعرف على المقبرة من قبل، لم يستطع علماء الآثار تحديد هوية صاحبها وألقابه.

وأشار إلى أن هذه البعثة هي أول بعثة تعمل داخل المقبرة منذ اكتشافها في سبعينيات القرن الماضي، مؤكدا استمرار أعمال الحفائر ودراسة النقوش في المقبرة لمعرفة المزيد من المعلومات حول صاحب المقبرة ودوره في التاريخ المصري القديم.

ومن جهته، قال محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن هناك العديد من القطع الأثرية والنقوش التي تم الكشف عنها من قبل في أماكن متفرقة بالبر الغربي بالأقصر تحمل ألقابا أخرى للشخص الذي يدعى "آمون مس" من بينها مستشار الملك، الأب الإلهي لآمون، وجامع الضرائب، ورئيس خدمة المحاجر لبعثة الملك رمسيس الرابع إلى وادي الحمامات.

وواصل أنه لم يتم التأكد حتى الآن هل إن هذه الألقاب تخص صاحب المقبرة Kampp23 أم هي لشخص آخر يدعى "آمون مس" شغل منصب عمدة طيبة في وقت لاحق من عصر الرعامسة.

ومن جانبها قالت Dr. Casey L. Kirkpatrick رئيسة البعثة من الجانب الكندي، أن البعثة مستمرة في أعمالها للكشف عن المزيد حول صاحب المقبرة، معربة عن أملها أن تحسم مواسم الحفائر القادمة للبعثة الجدل حول شخصية صاحب المقبرة.

وأوضح عبد الغفار وجدي، رئيس البعثة من الجانب المصري، أن هناك بعض الأدلة على إعادة استخدام المقبرة فيما بعد، حيث عثرت البعثة على بقايا من الجص الملون الذي يغطي النقوش على الجدران المشيدة من الحجر الجيري، وبقايا جانبي المدخل الرئيسي المشيد من مواد مختلفة، وأجزاء من بعض اللقى الأثرية كتماثيل الأوشابتي.

وتتميز المقبرة بأنها منحوتة في الصخر وأن لها فناء مفتوحا محاطا من ثلاث جهات ببقايا جدران من الطوب اللبن، وبقايا صرح كبير من الطوب اللبن على الجانب الشرقي، كما تحيط بمدخل المقبرة نيشتان محفورتان في الجدران.

ويشبه التخطيط المعماري للمقبرة تخطيط مقابر عصر الرعامسة على شكل حرف T وبها دهليز يؤدي من المقصورة إلى حجرة الدفن، كما تضم تماثيل منحوتة في الصخر في الصالة المستعرضة والمقصورة.