حماس: غزة تواجه مجاعة كارثية وإبادة جماعية بلغت أوجها

حماس: غزة تواجه مجاعة كارثية وإبادة جماعية بلغت أوجها

+A -A
  • أمس, 18:56
  • 36 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

أكدت حركة حماس، في بيان مساء الأربعاء، أن قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر.

وقالت الحركة إن الحصار شمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان بينهم 40 ألف رضيع مهددون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل.

وأضافت أن الاحتلال حول الغذاء إلى سلاح قتل بطيء والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته.

وذكر أن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء في إطار سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال تقوم على "هندسة الفوضى والتجويع" بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظم.

وفي حين يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يسمح بدخوله فعليا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة، وفق البيان.

وأفادت حماس بأن الكارثة بلغت حدا أن أمهات غزة أجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، وسجّل حتى الآن مقتل 154 فلسطينيا بسبب الجوع بينهم 89 طفلا، مع مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.

ورغم تصاعد الإدانات الدولية، "يروج الاحتلال لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين".

وتبين الحركة أنه "وفي سلوك إجرامي متكرر، يستهدف الاحتلال فرق تأمين المساعدات ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كسلاح حرب".

ودعت حماس المؤسسات الدولية إلى "فضح سلوك الاحتلال القائم على هندسة التجويع وتعريته قانونيا وأخلاقيا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر".

وأكدت الحركة أن كسر الحصار وفتح المعابر فورا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى ومسنين.

وطلبت في بيانها تصعيد التحركات ضد إسرائيل والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات "بعيدا عن تحكم الاحتلال وسياساته الإجرامية".