المنظمات الدولية تفتح نيران الانتقاد على مبعوث ترامب للشرق الأوسط.. ما الأسباب؟

بغداد- ميل  

أدانت 17 مؤسسة حقوقية عربية ودولية تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، التي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة، واصفة إياها بأنها "تجاهل صارخ" للواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني.

وفي بيان مشترك صدر الاثنين، أكدت المؤسسات أن هذه التصريحات تتناقض مع تقارير دولية موثقة تؤكد تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث أودت المجاعة بحياة 159 شخصا، بينهم 90 طفلا، في أرقام تعكس حجم الجريمة الإنسانية، وفقا لموقع "فلسطين أون لاين".

وأشار البيان إلى أن "الأزمة تشمل الجميع، بما في ذلك الأسرى الإسرائيليون الذين أظهرت تسجيلات مصورة تعرضهم للجوع وسوء التغذية".

وطالبت المؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإيفاد لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في سياسة التجويع، التي وصفتها بأنها "جريمة حرب"، داعية المحكمة الجنائية الدولية لتسريع التحقيق في الانتهاكات ضد الفلسطينيين ومحاسبة المتورطين.

ودعت المؤسسات المجتمع الدولي إلى "فرض وقف إطلاق نار فوري ودائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مع حماية المدنيين وفرق الإغاثة والعاملين الطبيين".

كما طالبت بالسماح للصحفيين الدوليين بدخول القطاع بعد حظر استمر أكثر من عشرة أشهر، بهدف فضح الانتهاكات.

ووجّهت المؤسسات انتقادات لحكومات، مثل الولايات المتحدة، لدورها في إعاقة وصول المساعدات، داعية إياها لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية.

وكان ويتكوف قد زار مركزا لتوزيع المساعدات في رفح تابعا لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا، وأنكر وجود مجاعة، في تناقض مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أقر بوجود جوع شديد.

ويعاني أبناء قطاع غزة من مستويات غير مسبوقة من الجوع، حيث تحذر منظمات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى 3 أغسطس/ آب الجاري، تسببت الحرب على غزة، بمقتل نحو 61 ألف فلسطيني، إضافة إلى نحو 150 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.