أمريكا ترصد 11 مليون دولار مكافئة للقبض على القرصان تيموشوك

أمريكا ترصد 11 مليون دولار مكافئة للقبض على القرصان تيموشوك

+A -A
  • اليوم, 10:10
  • 23 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة مالية ضخمة قدرها 11 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على القرصان الأوكراني فلوديمير تيموشوك، الذي تصفه السلطات بأنه أحد أخطر مجرمي الإنترنت في العقد الأخير، ومسؤول عن هجمات إلكترونية ببرمجيات الفدية تسببت في خسائر عالمية تجاوزت 18 مليار دولار.

ويواجه تيموشوك، الذي استخدم أسماء مستعارة اتهامات بتنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت مستشفيات ومحطات طاقة وشركات متعددة الجنسيات، ما أدى إلى شلّ أنظمة حيوية وابتزاز المؤسسات مقابل مبالغ مالية ضخمة لفك تشفير بياناتها.

وتقول السلطات إن بعض الشركات دفعت ملايين الدولارات لاستعادة بياناتها، في حين اضطرت أخرى للتوقف عن العمل لأيام طويلة تكبدت خلالها خسائر جسيمة.

ووُجّهت إلى تيموشوك سبع تهم جنائية قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، ما دفع المدعي العام الأمريكي جوزيف نوسيلا جونيور إلى وصفه بـ"مجرم الفدية المتسلسل". 

ويؤكد نوسيلا أن قيمة المكافأة تعكس مدى خطورة الجرائم الإلكترونية وتطورها في السنوات الأخيرة، مشددا على أن واشنطن تتعامل مع هذه التهديدات بالجدية نفسها التي تواجه بها الجريمة المنظمة العابرة للحدود. 

ومن أبرز الهجمات التي نُسبت إلى تيموشوك، هجوم عام 2019 على شركة الطاقة المتجددة النرويجية Norsk Hydro ببرمجية الفدية LockerGoga، والذي أدى إلى تجميد الإنتاج في نحو 170 منشأة حول العالم وتسبب بخسائر بلغت 81 مليون دولار. كما ارتبط اسمه ببرمجية MegaCortex التي تسللت لاحقا إلى أجهزة المستخدمين العاديين، فحرمتهم من الوصول إلى ملفاتهم الشخصية والمهنية ما لم يدفعوا فدية.

وعلى الرغم من أنه ظل لسنوات بعيدا عن أيدي العدالة بفضل استخدامه طبقات متعددة من الأسماء المستعارة والخوادم العابرة للحدود، فإن أجهزة إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وأوروبا كثفت تعاونها لمواجهته، وتمكنت عام 2022 من توفير مفاتيح فك تشفير مجانية لمئات الشركات المتضررة من هجماته.

لكن آثار تلك الهجمات لا تزال واضحة، إذ اضطرت مستشفيات لتأجيل علاجات، وخسرت مصانع خطوط إنتاج كاملة، وأنفقت شركات ملايين الدولارات لإعادة بناء أنظمتها.

وترى وزارة الخارجية الأمريكية أن إدراج تيموشوك ضمن قائمة أكثر المطلوبين يعكس تحولا في استراتيجية مكافحة الجريمة المنظمة، حيث لم يعد الأمر يقتصر على شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات، بل يشمل أيضا القراصنة الإلكترونيين الذين يشكلون تهديدا للأمن والاقتصاد العالميين.

ومع مثول شريك مزعوم لتيموشوك أمام القضاء في نيويورك، تراهن السلطات الأمريكية على أن المكافأة الضخمة ستدفع أحدهم للإبلاغ عنه، ما قد يضع نهاية لمسيرته الإجرامية التي هزّت البنية التحتية الرقمية حول العالم.