روسيا تعرض الوساطة في الحوار بين إيران والتسعودية
بغداد- ميل
نقلت وكالات الانباء الروسية اليوم الثلاثاء عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بأن موسكو جاهزة لأن تصبح وسيطا في الاتصالات بين إيران والسعودية لحل الخلافات، مؤكدا أن المشاكل الموجودة يجب حلها عن طريق الحوار.
وفي تعليقه على ما يدور الان في العلاقات بين الرياض وطهران قال بوغدانوف: "نحن على اتصال مع أصدقائنا السعوديين والإيرانيين. نؤيد حل جميع الخلافات وسوء الفهم على طاولة المفاوضات في إطار حوار بناء".
وأضاف: "كنا مستعدين دائما ونبذل جهدنا للعب دور وساطة معين، إذا طلب ذلك من قبل أصدقائنا في الرياض وطهران".
ويأتي هذا الموقف الروسي بعد ان اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني في الاول من نوفمبر الحالي ان العلاقات مع الدول الجارة تحظى بالاهمية لايران وهي في الاولوية و"لذلك تركنا الابواب مفتوحة دوما امام العلاقات مع السعودية".
كنعاني الذي كان يتحدث في حوار مع مراسل صحيفة "ويتشرني ليست" الكرواتية قال ان العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية لها منطقها الخاص وان العلاقات مع الدول الجارة تحظى بالاهمية لايران وهي في الاولوية ولذلك تركنا الابواب مفتوحة دوما امام العلاقات مع السعودية لعودة العلاقات الدبلوماسية في أي وقت كانت الرياض مستعدة لذلك.
وتابع كنعاني: خلال 5 جولات من المفاوضات ايضا كان التقدم جيدا لكننا نعتبره بطيئا ، اذا وضعت السعودية بطئها جانبا فمن الممكن ان تعود العلاقات الى حالتها الطبيعية بسرعة ونحن نامل في ان تساعد مشاركة كل دول المنطقة في استقرار وامن وتنمية هذه المنطقة الجيوستراتيجية والجيواقتصادية اكثر من ذي قبل.
ويأتي هذا الموقف الروسي الجديد حول العلاقات الايرانية السعودية وعرض الوساطة بعد ان حاولت الولايات المتحدة خلال الايام الماضية اذكاء التوتر بين ايران والسعودية للاصطياد في الماء العكر. ففي سياق الضغوط التي تمارسها واشنطن على الرياض والتهديد والوعيد بعد خفض انتاج النفط في منظمة اوبك بلاس، لجأ الاميركيون الان الى ابتزاز السعودية والتهويل عليها، حيث صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء الماضي، أن بلاده "لن تتردد" في الدفاع عن مصالحها وعن شركائها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك وسط تقارير عن "هجوم محتمل وشيك من إيران على منشآت طاقة في السعودية" ، حسب زعمه.
ويوم امس الاثنين ايضا تحدثت وسائل اعلام اميركية عما اسمته تحليق لطائرات اميركية باتجاه ايران في مناورة للدفاع عن السعودية، ما يكشف بأن واشنطن تبحث الان عن توتير الاجواء في منطقة الخليج الفارسي.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)