المرور تدعو سائقي المركبات الذين لم يثبتوا لوحات امراجعة المواقع المخصصة
الجيش الأميركي يتنصل من ضلوعه في الهجوم الصهيوني على قطر
عمليات بغداد تشرع بممارسات أمنية واسعة في منطقتي الفضيلية والباوية
علماء يطورون أداة لـ"إعادة الزمن"
مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً اليوم لبحث الاعتداء الصهيوني على الدوحة
غليان شعبي كبير يهدد بـ"شل كل شيء" في فرنسا
النفط يرتفع وسط توترات الشرق الأوسط ومخاوف العقوبات على روسيا
الذهب يرتفع بدعم من رهانات خفض معدلات الفائدة الأميركية
السفارة العراقية في امريكا تعلق على اطلاق سراح المواطنة الروسية
الناطق باسم القائد العام: المواطنة الروسية تم تسليمها للسفارة الامريكية لايصالها الى شقيقتها
تأثير غير متوقع لمسكنات ألم شائعة على الذكاء وسرعة التفكير
بغداد- ميل
كشفت دراسة حديثة، أجرتها جامعة كوليدج لندن، أن بعض مسكنات الألم قد تؤثر على القدرات المعرفية، حيث يمكن أن تعزز بعضها الذاكرة والذكاء، بينما قد يكون للبعض الآخر تأثيرات سلبية.
حلل الباحثون بيانات حوالي نصف مليون رجل وامرأة بمتوسط عمر 73 عاما في المملكة المتحدة، بهدف دراسة التأثيرات المعرفية للأدوية المستخدمة لعلاج الألم والالتهابات وهشاشة العظام وأمراض القلب والربو والحساسية وارتفاع ضغط الدم.
وأظهرت النتائج أن بعض الأدوية كان لها تأثير إيجابي على الإدراك، حيث تفوق الأشخاص الذين استخدموها في اختبارات الذاكرة ورد الفعل مقارنة بمن لم يتناولوها. ومن بين هذه الأدوية: الأسبرين والكودايين والديكلوفيناك (فولتارين)، بالإضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية والغلوكوزامين والأتورفاستاتين والأوميبرازول واللانسوبرازول والمكملات الغذائية المتعددة الفيتامينات.
ووجد الباحثون أن الأيبوبروفين، وهو مسكن شائع يستخدم لعلاج الصداع وآلام الأسنان والظهر وأعراض البرد، قد يساهم في تحسين سرعة رد الفعل والقدرات الذهنية، ما يجعله مفيدا للدماغ بقدر تأثيره في خفض ضغط الدم المرتفع.
وفي المقابل، وجد الباحثون أن الباراسيتامول والفلوكسيتين (وهو مضاد اكتئاب يُصرف بوصفة طبية) كان لهما أكبر التأثيرات السلبية على الذاكرة وحل المشكلات. كما ارتبط عقار أميتريبتيلين، المستخدم لعلاج الصداع النصفي، بانخفاض ملحوظ في القدرات الإدراكية.
وأكد الباحثون أن دراستهم تشير فقط إلى وجود علاقة بين استخدام هذه الأدوية والتأثيرات المعرفية، لكنها لا تثبت بشكل مباشر أنها السبب. ومع ذلك، شددوا على ضرورة إدراج التقييمات المعرفية في التجارب السريرية المستقبلية لجميع الأدوية الجديدة، لضمان اختيار العلاجات الأكثر أمانا وفعالية للمرضى.
وأوضح البروفيسور مارتن روسور، عالم الأعصاب والمعد الرئيسي للدراسة، قائلا: "قد يكون للآثار الجانبية المعرفية للأدوية الشائعة تأثير كبير، لذا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في التجارب السريرية لضمان سلامة المرضى على المدى الطويل".
وأشار الباحثون إلى أن الدراسات حول تأثير الأدوية على القدرات الإدراكية لا تزال محدودة، خاصة أن معظم مستخدميها من كبار السن الذين غالبا ما يتناولون عدة أدوية في الوقت نفسه، ما يجعل من الصعب تحديد التأثير الدقيق لكل عقار. كما قد تُعزى أي تدهورات معرفية خطأ إلى الشيخوخة بدلا من تأثير الدواء نفسه.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)