علماء روس يشرحون ماموثا صغيرا عاش قبل 50 ألف عام

بغداد- ميل  

شرّحت مجموعة من العلماء الروس جثة الماموث الصغير يان، الذي تم العثور عليه في عام 2024 على أراضي مستشفى باتاجايكا العلمي في مقاطعة فيرخويانسك بجمهورية ساخا (ياكوتيا)، في جامعة الشمال الشرقي الفيدرالية الروسية.

ووفقا للبحث الذي تم نشره في مجلة "ناوتشنايا روسيا" العلمية، فقد استخرج العلماء عينات من المواد البيولوجية لإجراء بحث شامل وتحليل مفصل للاكتشاف القديم.

وأضافت المجلة، أن "يانا هي ضجة كبيرة للمجتمع العلمي العالمي بأكمله، والاكتشاف محفوف بالعديد من الأسئلة التي لا يزال لدى العلم الحديث إجابات قليلة عليها".

وأشارت المجلة إلى أنه "يتكون برنامج البحث الشامل من دراسات تشريحية ومورفولوجية ونسيجية وخلوية وجينية وميكروبيولوجية وغيرها".

ستسمح العينات المأخوذة أثناء الإعداد للعلماء بتحديد العمر الدقيق والحصول على معلومات حول جينات الماموث والسمات التكيفية والظروف المعيشية القديمة وغيرها من المؤشرات، وفقا للمجلة.

وقال رئيس جامعة الشمال الشرقي أناتولي نيكولاييف: "إلقاء الضوء على الماضي البعيد ومعرفة المزيد عن حياة هذه الحيوانات المذهلة".

كما ورد سابقًا، يتجاوز العمر الجيولوجي للاكتشاف 50 ألف عام، ويبلغ عمر الفرد حوالي عام أو أكبر قليلاً.

وعلق أرتيم نيدولوجكو، مدير تطوير مختبر علم الحفريات القديمة في الجامعة الأوروبية، قائلا: "لقد أخذنا عينات لتحليل محتويات معدة يانا والجهاز الهضمي، ومهمتنا الأساسية، باستخدام طريقة علم الحفريات القديمة، هي فهم التركيب الغذائي لصغار الماموث، وأثناء تشريح الجثة، اكتشفنا بعض الخراجات والطفيليات على الأعضاء الداخلية، والآن علينا أن ندرس ماهيتها، ومقارنتها بالأنواع الحديثة من الطفيليات من أجل فهم التغييرات التي حدثت لها في عملية التطور".