دولة واحدة فقط في العالم استطاعت إطعام شعبها دون استيراد

دولة واحدة فقط في العالم استطاعت إطعام شعبها دون استيراد

+A -A
  • اليوم, 19:21
  • 31 مشاهدة
  • منوعات

بغداد- ميل  

أجرت دراسة حديثة تحليلا لبيانات إنتاج الغذاء في 186 دولة، ليخلصوا إلى وجود دولة واحدة في العالم نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل في جميع أنواع المجموعات الغذائية الرئيسية السبع.

وذكر البحث الذي أجراه باحثون من جامعتي غوتنغن الألمانية وإدنبرة البريطانية، أن غيانا، الواقعة في أمريكا الجنوبية، هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحقق اكتفاءها الذاتي في الحبوب، والنشويات، واللحوم، والفواكه، والخضروات، والأسماك، والألبان.

وجاءت الصين وفيتنام في المركز الثاني، إذ تنتجان ما يكفي لتلبية احتياجات شعبيهما في 6 مجموعات غذائية من أصل 7، وفقا لموقع "Science Alert".

كما كشفت الدراسة، المنشورة في مجلة "Nature Food"، أن فقط دولة واحدة من كل 7 دول تفي باحتياجاتها في 5 مجموعات غذائية أو أكثر، بينما أكثر من ثلث الدول مكتفية ذاتيا في مجموعتين فقط أو أقل.

أما روسيا، فهي تعد من بين الدول التي تنتج ما يكفي من الغذاء في عدة مجموعات، لكنها تعاني من نقص في إنتاج الخضروات والفواكه.

وفي المقابل، هناك 6 دول لم تتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي في أي مجموعة غذائية، وهي أفغانستان، والإمارات، والعراق، وماكاو، وقطر، واليمن.

كما لاحظت الدراسة أن الاتحادات الاقتصادية التي تضم عدة دول تظهر أنماطا مشابهة؛ فعلى سبيل المثال، مجلس التعاون الخليجي لا يحقق الاكتفاء الذاتي إلا في مجموعة اللحوم، في حين لا يتعدى الاكتفاء الذاتي في اتحاد غرب أفريقيا ومنطقة الكاريبي مجموعتين فقط.

ويعد إنتاج الخضروات هو الحلقة الأضعف، إذ لم يتمكن أي اتحاد اقتصادي من إنتاج كميات كافية منها لإطعام سكانه بشكل كامل.

ويعتمد معظم العالم على التجارة الدولية لسد الفجوات الغذائية، إلا أن العديد من الدول ترتكز بشكل خطير على مورد تجاري واحد لأكثر من نصف وارداتها الغذائية، ما يجعلها عرضة لتقلبات السوق والأزمات الجيوسياسية.

ويحذّر الباحثون من مخاطر هذا الاعتماد، مشددين على أهمية تنويع الشراكات التجارية وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد الغذائي.

وقال جوناس شتيل، الخبير الاقتصادي في جامعة غوتنغن:"التجارة والتعاون الدولي ضروريان لضمان أنظمة غذائية صحية ومستدامة، لكن الاعتماد الكبير على مصدر واحد يعرّض الدول للخطر".

كما شدد شتيل على أن بناء شبكات إمداد أكثر مرونة أمر بالغ الأهمية لضمان الأمن الغذائي والصحة العامة في المستقبل.